جرائم فبرايرمحلي

باحث ألماني: الاتحاد الأوروبي يعزز اقتصاد الابتزاز بليبيا عبر مراكز احتجاز المهاجرين

كشف الباحث الألماني ولفرام لاتشر، المتخصص في الشأن الليبي، في مقال نشرته “شبكة لوموند ديبلوماتيك”، أن الاتحاد الأوروبي ساهم في تعزيز اقتصاد الابتزاز في ليبيا من خلال دعم سياسات احتجاز المهاجرين.

وأشار لاتشر، وفق ما تداولته وسائل اعلام مختلفة ترجمة لمقاله أن سجن “الماية” في ليبيا ليس سجنًا عاديًا، حيث احتُجز فيه نحو 5000 مهاجر كوسيلة لجذب انتباه وكالات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأضاف أن بعض مراكز الاحتجاز تسمح للمهاجرين بالاتصال بذويهم لطلب أموال، لكن قيادة سجن الماية صرّحت بأن هدفها ليس جمع فدية، بل الضغط على الاتحاد الأوروبي للحصول على التمويل والمعدات المقدمين لهيئات خفر السواحل الليبي وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بدعم من حكومة طرابلس وإيطاليا والمنظمات الدولية.

وأوضح المقال أن المخطط كان معروفًا لدى بعض الشخصيات المؤثرة، مثل الأخوين بوزريبة من مدينة الزاوية، مؤسسي وحدة خفر السواحل المحلية ومركز احتجاز النصر، الذين اعترفت بهم سلطات طرابلس رسميًا وزارتهم وكالات الأمم المتحدة.
وأشار المقال إلى أن سوء معاملة المهاجرين في مركز النصر أدى إلى شطبه من قائمة مراكز الاحتجاز الرسمية وفرض عقوبات على ثلاثة من كبار مسؤولي المركز، أبرزهم عبد الرحمن ميلاد.

وأكد الباحث الألماني أن عمليات اعتراض خفر السواحل الليبي، المدعومة من الاتحاد الأوروبي، كانت المصدر الرئيسي للمحتجزين في هذه المراكز، رغم المعارضة الرسمية للاحتجاز التعسفي.

وأضاف أن منتقدي سياسات الاتحاد الأوروبي يشيرون إلى شركائه الليبيين باعتبارهم ميليشيات، بما في ذلك ما يُعرف بخفر السواحل الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى