محلي

الطبال: مجلسا النواب والدولة ينخرطان في خارطة تيتيه رغم التآكل السياسي والضغوط الدولية

قال عضو حزب الائتلاف الديمقراطي الليبي، أرحومة الطبال، إن بدء مجلسي النواب والدولة مشاوراتهما حول إعادة تشكيل مجلس المفوضية يُعد “بداية عملية” لتنفيذ خريطة الطريق الأممية، حتى وإن لم يُعلن ذلك صراحة في ليبيا.

 

وأوضح الطبال أن المجلسين اكتفيا عند إعلان المبعوث الأممي تيتيه عن خطته ببيانات ترحيب عامة، لكن الدخول في مشاورات فعلية يمثل تحولًا نوعيًا في مواقفهما، ويعكس انخراطًا فعليًا في المسار الأممي، بغض النظر عن دوافع الاستجابة، سواء كانت ضغوطًا خارجية أو حسابات داخلية.

 

وأضاف أن هذا الانخراط لا يعني خضوعًا كاملًا لما وصفه بإملاءات البعثة، مشيرًا إلى أن المجلسين يدركان امتلاكهما أوراقًا أساسية تمنحهما موقعًا مركزيًا في أي تسوية، خصوصًا في ظل الوثائق الدستورية وعلى رأسها اتفاق الصخيرات.

 

وأكد الطبال أن المجلسين يتمتعان بخبرة كافية في المناورة السياسية لتسخير متطلبات المرحلة لصالحهما، لكنهما في الوقت ذاته يدركان أن شرعيتهما تتآكل، ما يفرض عليهما تقديم تنازلات للحفاظ على المصداقية أمام المجتمع الدولي.

 

واعتبر أن التنازل في ملف المفوضية جاء كخيار تكتيكي لتخفيف الضغط، في وقت تمتلك فيه البعثة الأممية والعواصم الداعمة أدواتها الخاصة، مشددًا على أن خريطة الطريق صُممت لتكون مسارًا يصعب التراجع عنه، وهو ما يفسر تحفظ رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وتمسكه بالقوانين الانتخابية وسعيه لتشكيل حكومة موحدة بشكل مباشر.

خارطة تيتيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى