عاد رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة “بلاك ووتر” الأمنية السابقة إريك برينس إلى المشهد الليبي من جديد، لكن هذه المرة ليس عبر السلاح أو العمليات الأمنية، بل من خلال الاستثمار في قطاع الطاقة عبر شركة جديدة تحمل اسم “فريدوم فيرست” (Freedom First).
وبرينس، المعروف بعلاقاته المتشعبة في ملفات الأمن والطاقة عبر شركاته مثل Frontier Services Group وVictus Global، يتحرك اليوم لاستغلال الفرص الاستثمارية في ليبيا بالشراكة مع أطراف مؤثرة في شرق البلاد، وعلى رأسهم حفتر.
وتعمل شركة Freedom First، وفق تقرير نشره موقع أفريكا أنتلجينس التي شارك برينس في تأسيسها مع رجل الأعمال الأمريكي ريان مانيكوم، على التوسع داخل السوق الليبية، خصوصًا في مشاريع الغاز والطاقة والبنية التحتية. وتستهدف الشركة الاستحواذ على عقود طاقة كبرى بدعم غير مباشر من دوائر أمريكية تسعى لمنافسة النفوذين الروسي والصيني في ليبيا.
في هذا السياق، تخطط منظمة “الحرية أولاً” (Freedom First Initiative)، التي يدعمها برينس، لتنظيم منتدى الطاقة الليبي الأمريكي بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في العاصمة طرابلس قبل نهاية العام الجاري، بهدف تعزيز نفوذ الشركات الأمريكية في قطاع النفط والغاز داخل ليبيا!
برينس ليس غريبًا عن ليبيا، فقد سبق أن تعاون مع حفتر خلال سنوات الحرب. وتشير تقارير أممية إلى أنه شارك عام 2019 في مشروع أمني خاص تحت اسم “Project Opus” لدعم قوات حفتر خلال هجومه على طرابلس، في انتهاك لحظر السلاح المفروض على ليبيا منذ عام 2011، كما سبق أن وفر طيارين لطائرات هجومية إماراتية من نوع Air Tractor كانت متمركزة في قاعدة الخادم قرب بنغازي عام 2017.
ووفق التقرير، يتضح أن عودة إريك برينس إلى ليبيا ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل جزء من استراتيجية أمريكية للتأثير في قطاع الطاقة الليبية وإعادة التمركز في منطقة استراتيجية تطمع فيها قوى دولية وإقليمية.




