المجلس الأطلسي: تحالف أمريكي–تركي–إيطالي يعيد رسم خارطة النفوذ في ليبيا ويقرب الدبيبة من حفتر
كشف تقرير صادر عن المجلس الأطلسي الأمريكي أن تركيا وإيطاليا تعملان على ترسيخ نفوذهما كلاعبين خارجيين استراتيجيين في ليبيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إطار تحالف ثلاثي قد يُحدث تحولًا نوعيًا في المشهد الليبي.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحالف يسعى إلى إبرام تفاهم سياسي بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعائلة المواطن الأمريكي خليفة حفتر، في خطوة تهدف إلى تجاوز الانقسام الجغرافي والمؤسساتي بين شرق وغرب البلاد.
ويرى المجلس أن هذا التقارب الاستراتيجي قد يُمكّن واشنطن وأنقرة وروما من تعزيز فرص الاستثمار الاقتصادي في ليبيا، عبر توحيد المؤسسات وإجراء إصلاحات داخلية، خاصة أن ليبيا تُعدّ محورية للمصالح الأوروبية ومرتبطة بأولويات الولايات المتحدة.
ويُبرز التقرير أن ليبيا تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في إفريقيا، لكنها في الوقت ذاته تُشكّل مصدرًا لعدم الاستقرار في جنوب البحر الأبيض المتوسط، ونقطة عبور رئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
وأكد المجلس الأطلسي أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية، القائمة على المشاركة المتوازنة عبر الانقسام الليبي، تبدو عملية في ظل غياب تسوية سياسية ذات مصداقية، مشيرًا إلى أن واشنطن ركزت في السنوات الأخيرة على بناء الاستقرار، وتعزيز التكامل الأمني، والحفاظ على استقلالية المؤسسات السيادية.
ورغم أن ليبيا لا تزال تحتل مرتبة متدنية نسبيًا على قائمة أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، إلا أن تأثير واشنطن في الساحة الليبية لا يزال ملموسًا، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمشاركة التجارية ودعم الشركات الأمريكية الراغبة في دخول السوق الليبية الواعدة

المجلس الأطلسي



