أفريكا إنتليجنس: مؤسسة النفط تمد نفوذها إلى موناكو بشركة مثيرة للجدل تضم مسؤولين مدانين
كشفت صحيفة أفريكا إنتليجنس عودة عماد بن رجب، مدير التسويق السابق في شركة النفط الوطنية، إلى العمل مع شركة ميدستريم، المقرر إطلاقها في موناكو، بعد إدانته في عام 2023 في قضية فساد، مبينه أن شركة خدمات النفط المتوسطية (MOSCO)، هي شركة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط (NOC)، وأحدثت ضجة بسبب افتقارها للشفافية، مما أدى إلى أن تصبح هدفًا لادعاءات الاختلاس، وقد بدأت تعهدات جديدة من موناكو.
وأشارت الصحيفة، في تقرير، إلى أن الإعلان الذي تم في 20 أكتوبر يأتي في وقت تخضع فيه الشركة الأم لتحقيقات بشأن شبهات اختلاس أموال عامة.
وأوضح التقرير، أن مجلس إدارة الشركة الجديدة يضم شخصيات مثيرة للجدل، أبرزهم عماد بن رجب، المدير السابق للتسويق الدولي في المؤسسة الوطنية للنفط، والذي أُدين في يونيو 2023 في قضية فساد تتعلق باستيراد وقود غير مطابق للمواصفات، مشيرة إلى أنه رغم رفض المحكمة العليا للحكم، لا تزال القضية قيد النظر أمام المحكمة الجنائية في طرابلس.
وأضاف التقرير: ” كما يشارك في المجلس محمد بن شتوان، رئيس شركة الخليج العربي للنفط (AGOCO)، المعروف بقربه من صدام حفتر، وخليفة رجب عبد الصادق، وزير النفط والغاز في حكومة التطبيع، ويُنظر إلى وجودهما في المشروع الجديد كمؤشر على استمرار التعاون بين الفصائل المتنافسة في ليبيا، رغم الانقسامات السياسية”.
وتابع التقرير: “يضم المجلس أيضًا أحمد القجامية من الإدارة المالية بالمؤسسة الوطنية للنفط، وخلف مفتاح إبراهيم، المدير السابق للإدارة القانونية بالمؤسسة حتى عام 2024”.
يأتي هذا التوسع الدولي في وقت تخضع فيه شركة MOSCO لتحقيقات من قبل ديوان المحاسبة الليبي، الذي كشف عن مدفوعات غير مبررة أثارت شبهات اختلاس، ورغم تشكيل لجنة داخل المؤسسة لفحص الحسابات والعقود، لم تُعلن نتائج التحقيق حتى الآن، ما يزيد من الغموض حول مستقبل الشركة ومشاريعها الخارجية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذا التوسع الدولي يأتي في ظل حملة علاقات عامة أطلقها رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، لتعزيز الشفافية، وتشكيل لجنة داخلية لفحص الحسابات والعقود، إلا أن نتائج التحقيق لم تُعلن حتى الآن، ما يزيد من الغموض حول مستقبل الشركة ومشاريعها الخارجية.

النفط



