محلي
مراسل “العربية” في جنيف: عدم التوصل لاتفاق بين طرفي اللجنة العسكرية يعني غياب الأفق لحل سياسي في ليبيا
أوج – جنيف
قال مراسل فضائية “العربية” من جنيف، نور الدين الفريضي، أنه هناك تقدمًا تم إحرازه في غضون الأيام الماضية فيما يخص اجتماعات اللجنة الليبية العسكرية المشتركة.
قال مراسل فضائية “العربية” من جنيف، نور الدين الفريضي، أنه هناك تقدمًا تم إحرازه في غضون الأيام الماضية فيما يخص اجتماعات اللجنة الليبية العسكرية المشتركة.
وأضاف في مقابلة له، مع فضائية “العربية” طالعتها “أوج”: “الأمر يستند إلى حرص الجانبين على إنهاء الحرب، وترجمة الهدنة إلى وقف لإطلاق النار، وهذا ما يجعل المبعوث الأممي يتحدث بشكل إيجابي عن أن المباحثات أحرزت تقدمًا لأنه استخدم الروح الوطنية، والمهنية العالية لدى الضباط في ترجمة الهدنى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وتابع “الفريضي”: “المسائل المُعقدة كثيرة جدًا، فهي سلسلة من القضايا تتمثل في انسحاب الجيش وحل الميليشيات والتشكيلات المُسلحة، كما أن قوات الجيش الوطني تتحدث عن مرتزقة سوريين والخبراء الأتراك، والجانب الآخر يتحدث عن مرتزقة سودانيين”.
وفي ختام حديثه، أكد مراسل “العربية”، أنه إذا لم يحدث اتفاق نهائي بين طرفي اللجنة العسكرية، فذلك يعني أنه لا وجود ولا أفق لحل سياسي.
وكان تشكيل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، أحد مقررات المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي عقد في برلين يوم 19 آي النار/يناير الماضي، كما سبق وأن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله بأن تعقد اللجنة أولى جلساتها بصيغة “5 + 5” في الـ28 من الشهر الحالي في مدينة جنيف السويسرية.
ومن المرتقب انطلاق قمة ليبية في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.
واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، يوم 19 آي النار/يناير الماضي، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



