مسؤول في سوريا الديمقراطية: أردوغان يسعى إلى السطو على مقدرات الشعوب عبر صنع الإرهاب من شمال سوريا إلى غرب ليبيا .

قال عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد صنع الإرهاب من شمال سوريا إلى غرب ليبيا، ما يهدد المنطقة برمتها.
وأضاف ديبو، في تصريحات لصحيفة الاتحاد الإماراتية، طالعتها “أوج”، أن أردوغان له أهداف توسعية واحتلالية، بالإضافة إلى ما يسمى بالمدى البحري في مسألة الاقتصاد والسطو على مقدرات البلدان المتشاطئة للبحر المتوسط العربية منها والأوروبية.
وأوضح أن المرحلة الأولى من صنع الإرهاب بدأت منذ الأزمة السورية بإشراف أنقرة بصورة مباشرة في جمع الإرهابيين والمرتزقة والفصائل الإرهابية من شتى بلاد العالم وتدريبهم وتسميتهم لإعادة فرض هيمنتها على جميع الدول الإقليمية والشعوب في الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم الكرد والعرب.
وأشار إلى أن الفصائل الإرهابية في سوريا تبلغ نحو 70 ألفاً من مقاتلي داعش وأسرهم وعوائلهم في مخيمات الهول، موزعين على 60 جنسية إقليمية ودولية، ومنهم 16 ألف مقاتل، وتسعى تركيا للاستيلاء عليه وإعادتهم لأيديها لاستخدامهم مرة أخرى في تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى ما يقرب من 15 إلى 20 ألفاً من الإرهابيين من داعش والنصرة وسلطان مراد وحراس الدين والتركماني في شمال سوريا، مشدداً على ضرورة تسليم هؤلاء الدواعش إلى بلدناهم أو عقد محاكمة عاجلة لهم في شرق الفرات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد الماضي، في تقرير، طالعته “أوج”، إن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس تتواصل بالتزامن مع وصل دفعات جديدة من المرتزقة إلى هناك، إذ ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 2400 مرتزق.
وأوضح أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرق سورية والمتطوعين هم من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند.
وأضاف المرصد أن تركيا تريد نحو 6000 متطوع سوري في ليبيا؛ إذ ستعمد بعد ذلك إلى تعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المتطوعين إلى ذلك الرقم، حيث ستقوم بتخفيض المخصصات المالية وستضع شروطا معينة لعملية تطوع المقاتلين حينها.
ورصد وصول المزيد من الجثث التابعة للمرتزقة السوريين ممن قتلوا في طرابلس، وبذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 24 مقاتلا من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.




