محلي

موضحًا أن الهدف منها ادعاء اكتمال النصاب.. الرعيض: اجتماع أعضاء مجلس نواب طبرق في القاهرة مُخالف للقوانين المحلية والدولية


قال عضو مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، محمد الرعيض، إن اجتماعات أعضاء مجلس النواب المُنعقد في طبرق بالقاهرة، مُخالفة للقوانين المحلية والدولية، موضحًا أن توقيت الاجتماع غير مُناسب نهائيًا.
وتابع في تسجيل مرئي له، عبر برنامج الحصاد، بفضائية “ليبيا بانوراما”، تابعته “أوج”، أن الهدف من الاجتماعات بالقاهرة، خطف رأي مجلس النواب، وادعاء مصر أنها قادرة على لملمة المجلس مُجددًا.
وأضاف أن القاهرة، تريد أن تقول أنها جمَّعت 90 نائبًا، وبالتالي تدعي أنها تحصلت على النصاب القانوني في القاهرة، متوقعًا أن عدد الحضور لم يصل إلى 50 عضوًا وليس 90 كما تم الإعلان عنه.
وواصل الرعيض، أن الهدف من وراء ذلك أيضًا، إضفاء الشرعية على الاجتماعات، والتأكيد على أن مصر نجحت في جمع مجلس النواب، وبلغت النصاب القانوني، مؤكدًا أن هذا الأمر غير صحيح، وأن اجتماع النواب في دولة أخرى، بحضور مختصين في المخابرات، بعيد عن الديمقراطية.
وأردف أنه عندما ذهبت النائبة سهام سرقيوة في المرة الأولى للاجتماع في القاهرة، كان موقفها مُحايد، ورجعت إلى بنغازي وتم اختطافها، ولا يعرف أحد عنها شيئًا، مؤكدًا أن أعضاء مجلس النواب لا يستطيعون الحديث عن هذه الواقعة أكثر من ذلك، ولا يستطيعون التطرق إليها في طبرق، وأنه تم التطرق إلى واقعة اختطاف “سرقيوة” في مصر، من أجل إرضاء للشارع الليبي، بأن أعضاء مجلس النواب المُنعقد في طبرق، ضد خطفها.
وتواصل اجتماعات وفد مجلس النواب المنعقد في طبرق، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث سبل حل الأزمة الليبية، بناء على دعوة من البرلمان المصري.
وكان الناطق باسم مجلس النواب المنعقد في طبرق، عبد الله بليحق، أعلن عقد اجتماع لأعضاء المجلس في القاهرة برعاية مصرية لمحاولة للملمة مجلس النواب، وإيجاد رؤية واحدة لمجلس النواب كممثل شرعي للشعب الليبي قبيل اجتماع برلين المقبل.
وأكد بليحق، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أن مصر، فتحت ذراعيها لكل الليبيين حكومة وشعبا وقيادة ولم تستثن أحدا، قائلا: “من يتلقى تعليمات أو توجيهات لحضور اجتماع أو عدم المشاركة من قطر أو تركيا لهو أمرا مؤسفا للغاية وغير مقبول”.
واستكمل مشيدا بالدور المصري، أنها كانت صوت الليبيين خلال محاولات “فرض السراج على الليبيين”، وأنها كانت مانعا لكثير من التدخلات السلبية للعديد من الدول.
وأضاف أن الاجتماعات التي تحتضنها القاهرة وتتم برعايتها تعبر بدقة عن حرصها الشديد على أمن ليبيا، وهو دور ليس بغريب على الشقيقة الكبرى التي دعمت المجاهدين إبان الاستعمار الإيطالي.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى