محلي
المجبري: لن يرفض مخرجات برلين إلا من يسعى لتحويل ليبيا إلى أفغانستان أخرى
قال عضو المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فتحي المجبري، والذي علق عضويته في وقت سابق حتى الآن، إن الليبيين غير مدعوين للاجتماع الدولي في برلين بشأن ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا التعاطي يتعامل مع التنافس الدولي والإقليمي مع ليبيا، وأن الآمال الليبية تعقد على أن يخلص المؤتمر لمنع التدخلات السلبية في الأزمة الليبية.
وأضاف المجبري، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن الدعوة الألمانية تختلف عن الدعوات السابقة كونها دعت لاجتماع الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، وأعضاء المجتمع الدولي.
وأشار المجبري، إلى أن بعض الدول مثل قطر وتركيا تدعم بشكل مباشر الإرهاب والتطرف ليس في ليبيا فقط، بل في المنطقة، قائلاً: “حال تمكن المؤتمر من وضع حدود لهذه التدخلات، يمكن الحديث عن بداية جديدة ومفاوضات حقيقية بين الأطراف الليبية والتأسيس لحل دائم في ليبيا”.
وحول مدى إمكانية فرض الرؤية الدولية على الأطراف الليبية، تابع المجبري قائلاً: “إذا انتهت الجهود الدولية إلى إقرار إخراج قوى الإرهاب والتطرف من المعادلة، ومنع الأطراف الداعمة لها من مساندتها، وضمان مشاركة لكافة الأطراف التي ترضى بالعملية السياسية في ليبيا، وفتح المجال لقيام مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش والشرطة والقضاء، فإنه لا يوجد أي سبب لرفض هذه المخرجات، ولن يرفض ذلك إلا من يسعى لتحويل ليبيا إلى أفغانستان أخرى”.
وأوضح، أن معالجة الأثر السلبي للتدخلات في ليبيا ستكون بمثابة الخطوة الأولى على الطريق الصحيح، خاصة أن اتفاق الصخيرات السابق بحث توافق الأطراف الليبية، وترك قضية الاختلافات الدولية تجاه الأزمة الليبية.
ورأى المجبري، أن توحيد الجهود الدولية في الوقت الراهن، أفضل من مسألة توازي المؤتمرات، وأنه يمكن التنسيق بين فرنسا وألمانيا بأي طريقة لتوحيد الجهود والأهداف.
وكان السفير الألماني في ليبيا، أوليفر أوكزا، أعلن في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر، طالعتها “أوج”، أن برلين تبذل جهدًا لتنظيم لقاء دولي حول ليبيا قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف السفير الألماني: “ألمانيا تشعر بالقلق حيال الوضع في ليبيا، وتشارك الكثيرين في ضرورة بذل جهود جديدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



