القماطي: خليفة حفتر وأبنائه لديهم مشروع لعسكرة الدولة

القماطي: خليفة حفتر وأبنائه لديهم مشروع لعسكرة الدولة
رأى رئيس حزب التغيير، جمعة القماطي، أن خليفة حفتر وأبنائه لديهم مشروع لعسكرة الدولة.
واضاف أنه على الرغم من أن هذا المشروع مرفوض من القوى الوطنية ومن خارطة الطريق الأممية إلا أنهم يمكن أن يتماهوا معه فقط اذا تعرضوا لضغوطات دولية حقيقية.
ولفت إلى أن خارطة الطريق الجديدة تتميز بأنها ذات رؤية شمولية للحل، لا مجرد جانب واحد فقط، كما كان يفعل مجلس النواب بتركيزه فقط على تغيير الحكومة.
ورأى القماطي أن ليبيا تحتاج لتجديد الشرعية السياسية وانتخابات برلمانية ورئاسية ومصالحة وطنية، وما يميز هذه الخارطة هو أنها تطرح حل شمولي، متوقعا أن تحتاج البعثة لما هو أبعد من الشهرين من أجل إنجاز المرحلة الأولى الخاصة بتشكيل حكومة موحدة وتغيير مفوضية الانتخابات.
واضاف أن البعثة الأممية تريد أن يأتي تمويل مفوضية الانتخابات بشكل مباشر من المصرف المركزي وليس من قبل الحكومة، وتبحث تعديل قوانين لجنة “6+6” قبل التوافق على حكومة جديدة.
ونوه إلى أن المسار إلى الانتخابات سيأخذ أكثر من عام ونصف العام، ولكن لا بأس طالما أن الطريق واضح ولم تظهر معرقلات للخارطة.
ونوه إلى أن البعثة الأممية تستخدم أدوات الغموض المفيد في خارطة الطريق، حتى تعطي لنفسها قدرة على المناورة للوصول إلى أكبر قدر من التوافق، وهو ما تفعله في مسألة تشكيل الحكومة، حتى لا ينفجر الوضع ويهدد إجراء الانتخابات.
وبين أن هناك 3 آليات لتشكيل حكومة أصعبها حاليًا هو مجرد توافق مجلسي النواب والدولة في ظل وجود تكالة، ولكن هناك آلية أخرى أعتقد ستلجأ لها وهي مشابهة لتلك التي جاء من خلالها محافظ مصرف ليبيا المركزي، أو آلية ثالثة وهي صعبة أيضًا وهي اختيار لجنة مثل لجنة جنيف، وهي آلية خطيرة جدًا ولا أعتقد اللجوء لها.
وأشار إلى أن المال الفاسد يلعب دور كبير جدًا في وصول بعض الأشخاص لمناصب حساسة، ومنها رئاسة السلطة التنفيذية، وهو ما تم توثيقه في جنيف بتقرير أممي.
ولفت القماطي إلى أن أخطر مشروع حاليًا في ليبيا يتعمق هو مشروع أبناء الغنيمة الذين يرغبون في نهب موارد البلاد، وهم من نجحوا خلال السنوات العشر الأخيرة في سلب البلاد ثرواتها.



