أمهلهم القائد معمر القذافي أسبوعًا للمغادرة.. 55 عامًا على طرد الطليان من ليبيا

تحيي ليبيا اليوم، السابع من شهر التمور (أكتوبر)، الذكرى الخامسة والخمسين لطرد بقايا الطليان الفاشست من أراضيها عام 1970، في حدث وُصف حينها بأنه تتويج لمسيرة النضال الوطني واستعادة للكرامة والسيادة الليبية.

وجاء القرار التاريخي بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي، الذي أعلن أن الشعب الليبي “قد يغفر ولكنه لا ينسى”، مانحًا المستوطنين الإيطاليين أسبوعًا لمغادرة البلاد نهائيًا، بعد عقود من السيطرة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضها الاستعمار على الشعب الليبي.

ذكرى طرد الطليان من ليبيا

ويمثل هذا اليوم محطة بارزة في تاريخ ليبيا المعاصر، إذ تحقق فيه انتصار الإرادة الوطنية، بعد أن تمكن الضباط الوحدويون الأحرار من إنهاء النفوذ الإيطالي الذي ظل قائمًا حتى بعد الاستقلال، حيث كان المستوطنون يهيمنون على الأراضي والمزارع والمصانع بينما يعمل الليبيون في أدنى المهن.

واختير يوم 7 أكتوبر تحديدًا ليكون يوم “الثأر الوطني”، ردًا على الغزو الإيطالي لطرابلس في التاريخ نفسه عام 1911، ليغدو منذ ذلك الحين عيدًا وطنيًا يُعرف بـ”عيد الثأر”، تخليدًا لطرد المستعمر واستعادة الكرامة الوطنية.

ويستحضر الليبيون في هذه الذكرى قيم العزة والشموخ والانتصار، مستلهمين من هذا اليوم دروس المقاومة والوحدة الوطنية التي جسدها جيل الثورة في سبيل بناء وطن حر مستقل.