محلي

مستشار الاتحاد الأفريقي: عازمون على منع التدخل الأجنبي في ليبيا

أوج – القاهرة
قالت المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، نميرة نجم، إن لجنة الاتحاد الأفريقي المختصة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا شددت على وضع حد لجميع الاشتباكات العسكرية من جانب الأطراف المتقاتلة، أو بدعم منها بشكل مباشر، على كامل أراضي ليبيا، في إطار الوقف الدائم لإطلاق النار الذي يجب أن ينبثق من العملية المستمرة للجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف.
وطالبت نجم في تصريحات لها نقلتها صحيفة “اليوم السابع” المصرية، طالعتها “أوج”، الأمم المتحدة بتهيئة الظروف اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، مما سيؤدي إلى حل سلمي للأزمة الليبية، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الأفريقي استعداده للعمل مع الأمم المتحدة من أجل الامتثال التام والدقيق لحظر الأسلحة الساري في ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.
وأوضحت أن القوة الأفريقية منصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وبروتوكول مجلس السلم والأمن، وقد اكتسبت القدرة التشغيلية الكاملة، وبالتالي الاستعداد اللازم للتشغيل، كما سلط المؤتمر الضوء على تشغيل قاعدة اللوجستيات القارية في الاتحاد، بالكاميرون، والتي تضم معدات عسكرية يمكن أن تكون مفيدة في دعم أنشطة دعم السلام للاتحاد الأفريقي في ليبيا.
وأشارت السفيرة، أن المؤتمر قّرر إنشاء فريق اتصال، برئاسة جمهورية الكونغو، مستمد من أعضاء اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا، لتوفير القيادة السياسية، وكذلك تعزيز تنسيق الجهود الدولية في البحث عن حل للأزمة الليبية، ويجتمع فريق الاتصال على مستوى رؤساء الدول والحكومات ومستوى الوزراء لضمان استمرار الجهود.
وأضافت نجم أن المؤتمر قرر أن يرسل الاتحاد الأفريقى على الفور، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، وفد لجنة في مهمة استطلاعية عسكرية وأمنية إلى ليبيا، تضم رؤساء أركان الدفاع الأفريقيين، برئاسة رئيس لجنة الأركان العسكرية في مجلس السلم والأمن، وتتألف من رئيس أركان الدفاع من كل إقليم من الأقاليم الجغرافية الخمسة للاتحاد الأفريقي، وكذلك موظفي الأمم المتحدة، للتشاور مع الأطراف الليبية وجمع المعلومات على أرض الواقع والتي ستساعد الاتحاد في نشر بعثة بليبيا، والارتقاء بمكتب الاتصال الحالي للاتحاد الأفريقي في ليبيا إلى مستوى البعثة، وتزويده بالقدرات السياسية والدبلوماسية والعسكرية اللازمة، بهدف ضمان مساهمة ومشاركة أكبر من الاتحاد في الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم للأزمة فى ليبيا.
وانطلقت أعمال القمة الأفريقية العادية الـ33، الأحد الماضي، وركزت على العديد من الملفات، أبرزها مبادرة “إسكات البنادق” في أفريقيا، وتهيئة الظروف للتنمية، بالإضافة إلى الإرهاب والأزمة الليبية وتطوير البنية التحتية في أفريقيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى