محلي

البعثة الأممية تعرب عن قلقلها إزاء اختفاء سرقيوة.. وتؤكد أنه لاتسامح مع إخماد أصوات النساء في ليبيا

أوج – طرابلس
أعربت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التقارير الإعلامية المتعلقة باختفاء عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق،سهام سرقيوة وإصابة زوجها، مؤكدة أنها تتابعها بشكل وثيق.
ودعت البعثة، في بيان لها نشره موقعها الإليكتروني، اليوم الخميس، طالعته “أوج”، السلطات المعنية إلى التحقيق في الاعتداء الذي استهدف منزل سرقيوة واختفائها القسري والكشف عن مكان تواجدها، وإلى الإفراج الفوري عن سرقيوة وزوجها.
وأشارت إلى أن الاختفاء القسري والاعتقال والاختطاف غير القانونيين بسبب التعبير عن الرأي أو الانتماءات السياسية يمثل ضربة قاصمة لسيادة القانون ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقالت البعثة، “أنه لن يكون هناك تسامح مع إخماد أصوات النساء في مواقع صنع القرار”، مجددة التزامها القوي بدعم الدور المهم الذي تلعبه المرأة الليبية في صنع السلام وبناء السلام ومشاركتها الكاملة وانخراطها في الحياة السياسية وصنع القرار.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب، تداولوا أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى اختفاء النائبة سهام سرقيوة، بعد اعتراضها من قبل مسلحين، وأن زوجها الذي كان يرافقها تعرض لاعتداء وأُصيب بإطلاق رصاص في ساقه، كما أُصيب في إحدى عينيه، بينما لم تُعرف هوية الجهة التي قامت بالاعتداء ولا المكان الذي اُقتديت إليه النائبة.
وأشار النواب إلى أن آخر ظهور لسرقيوة كان في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحدث” المذاع على فضائية “ليبيا الحدث”، وذلك بعد مشاركتها مع عدد من زملائها النواب في اجتماعات القاهرة التي استضافت خلالها اللجنة المصرية المعنية بليبيا أعضاء من مجلس النواب مطلع الأسبوع الجاري.
ولفت النواب، إلى أنه خلال المداخلة لاحظ المذيع وصف لأعضاء مجلس النواب الداعمين للجيش بالمتشددين قبل أن ينقطع الاتصال.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى