محلي

مُستنكرًا قصف الفرناج.. الاتحاد الأوروبي: لابد من الاتزام بحماية المدنيين وعلى المجتمع الدولي دعم السلام والاستقرار في ليبيا

علقت المُتحدثة الرسمية باسم الشؤون الخارجية والسياسة بالاتحاد الأوروبي، مايا كوكيجانيتش، على القصف الذي تعرضت له منطقة الفرناج بطرابلس، ضمن العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس.
وذكرت المُتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، أنه قُتل ثلاث فتيات صغيرات من نفس العائلة في هجوم بطرابلس، أمس الإثنين، موضحة أن ذلك أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء العنف المتصاعد في ليبيا.
وتابعت أنه بعد نصف عام من تجدد القتال، يستمر الوضع في ليبيا في التدهور، موضحة أن الغارات الجوية التي نُفذت في المناطق الحضرية بالعاصمة طرابلس تسببت في مزيد من المعاناة للسكان الليبيين، مُطالبة جميع الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب مسؤولية كاملة.
وأكدت المُتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية، وأنه يتعين على جميع الأطراف إنهاء الأعمال القتالية على الفور والعودة إلى المفاوضات السياسية بقيادة الأمم المتحدة، مُبينة أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة عمل الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، لإعادة إطلاق العملية السياسية.
واختتمت أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب توحيد الليبيين ومرافقتهم لبناء السلام والمصالحة والاستقرار في البلاد، من خلال العديد من المبادرات مثل مؤتمر برلين.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
على الجانب الآخر، نفى الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، استهداف أي منشأة مدنية في حي الفرناج أمس، منتقدا ما أسماه “فبركة الأخبار”، والتي اعتبرها اختصاصا أصيل للإخوان “المفلسين ومن يسير في ركبهم”.
وأشار المسماري، في بيان، أمس الاثنين، طالعته “أوج”، إلى تكبيد “مليشيات” حكومة الوفاق المدعومة دوليا، خسائر فادحة من “القوات المسلحة” التي تنفذ ضرباتها بدقة، ومن بينها غارات اليوم على معسكر المخابرة بحي الفرناج، والذي تتخذه غرفة عمليات، وتلقوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى