مقالات

الثني واللصوص الأربعون! بقلم/علي العماري

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px ‘.Arabic UI Text’}
p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px ‘Helvetica Neue’; min-height: 14.0px}
span.s1 {font: 12.0px ‘Helvetica Neue’}


تقرير ديوان هيئة الرقابة الإدارية لعام 2018  يتكون من 177 صفحة حول سرقات يندى لها جبين العالم، هذا التقرير يخص تجاوزات حكومة الثني، المتهم الأول في هذا التقرير هو الثني وحده  وعند القبض عليه سيعترف عن شركائه الأربعين، الذين تقاسم معهم السرقات، وبهذا سيكشف اللثام عن أحد أغرب سرقات العصر، عنوانها الثني واللصوص الأربعون .

بعد أن سرق المنطقة الغربية، هرب الثني شرقاً مستغلاً الوضع الحرج والحرب التي يخوضها الشعب الليبي في الشرق ضد الإرهاب وحاجة الناس لتوحيد ليبيا في الحرب وبسبب عدم وجود البديل تم اختيار الثني لرئاسة الحكومة
وبدأت مسيرة أخرى يخوضها الثني في الفساد والاختلاس. عندما تضع الحرب أوزارها سيتم محاسبته عن سرقاته شرقاً وغرباً ولن تنفعه الاسطوانة منتهية الصلاحية وهي اتهام النظام الجماهيري، فهي وسيلة قديمة جداً كان يستخدمها المراهقون الثوار لتبرير سرقاتهم وتمشيطاتهم لمنازل الناس أثناء النكبة.

اتهام النظام الجماهيري لن ينفع الثني في الدفع عن نفسه أمام قضايا اختلاس وفساد قيمتها مليارات الدولارات، وكل حيثيات القضية وأدلتها مجهزة من متخصصين في القانون والمراجعة المالية، هؤلاء بحد ذاتهم يشهدون على نظافة يدي القائد، الذي رحل وتركها لأمثال الثني يتنفسون كذباً ويأكلون سحتاً، رحل القائد وليس له رصيد إلا المواقف المشرفة التي تشرف أهله وبلده ويعتز بها كل الليبيين والعرب، رحل القائد وليس في ذمته درهم من ميزانيات الدولة، بل غادر الدنيا تاركا أرصدة باسم الشعب الليبي جمة بالمليارات والذهب والأصول التي تناهبها القريبون والبعيدون بمن فيهم الثني واللصوص الأربعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى