عالمي

من أبرز قيادات جبهة تحرير الشام السورية.. صحفية أمريكية تؤكد: الإرهابيان يحيي فرغلي وأسامة السيد موجودان في ليبيا .

أكدت الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات ليندسي سنيل، أن الإرهابيين يحيي طاهر فرغلي وأسامة السيد قاسم وحوالي 200 آخرين من جبهة النصرة السورية موجودون بالفعل في ليبيا.

وقالت سنيل التي أجرت تحقيقات صحفية حول الصراع السوري، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، إن القياديين الإرهابيين يحيي طاهر فرغلي وأسامة السيد قاسم موجودان بالفعل في ليبيا مع 200 من مقاتلي جبهة أحرام الشام- النصرة سابقا، وجميعهم من العرب ومعظمهم من السوريين، مع بعض المصريين والمغاربة.

ويعتبر أبو الفتح الفرغلي، المرجع الشرعي لهيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقاً، وهي أحد الفصائل السورية المسلحة، الموالية للنظام التركي والتي يتزعمها أبو محمد الجولاني.

والفرغلي من أبناء التيار السلفي المتشدد، وانتمى للسلفية الجهادية، التي تزعمها رفاعي سرور أهم رموز مُنظري التيار القطبي في مصر، وأحد قادة السلفية الجهادية المصرية، كما اشتهر خلال وجوده في سجن العقرب باسم “عماد الدين فرغلي”، وتم إلقاء القبض عليه عام 2002م، عقب تورطه في الانخراط في إحدى التنظيمات المتشددة، التي خططت لسلسلة من التفجيرات داخل القاهرة.

وحرض الفرغلي عناصر الجماعات المتشددة داخل السجن ضد الأجهزة الأمنية، وكان يتوسع في التكفير، ويكفر عوام المسلمين، وشن حرباً ضد مبادرة “ترشيد الجهاد”، التي أعلنتها تنظيمات الجهاد المصري، وكانت نقطة فاصلة في خروج الكثير من عناصر تلك التنظيمات المسلحة من داخل السجون.

وجرى الإفراج عن أبو الفتح الفرغلي، عقب ثورة يناير 2011م، ثم انتقل من القاهرة، إلى السودان في نهاية 2012م، قبيل سقوط حكم الإخوان، ومكث بها شهراً، واتجه منها إلى سوريا، ليصبح مسؤولاً عن هيئة الدعوة والإرشاد في حركة أحرار الشام الإسلامية.

وفي 23 الكانون/ ديسمبر 2016، أعلن استقالته من حركة أحرار الشام، مع عدد من المرجعيات الشرعية المصرية، أمثال شريف هزاع المكنى بـ”أبو أيوب المصري”، ومحمد ناجي المكنى بـ”أبو اليقظان المصري”، لينضموا إلى “هيئة تحرير الشام”، التي تشكلت من اندماج 5 فصائل، من بينها “جبهة فتح الشام”، ويقودها هاشم الشيخ أبو جابر.

أما الإرهابي أسامة السيد قاسم، وكنيته “أبو الحارث المصري”، وهو إرهابي مصري الجنسية، مصنف على قوائم الإرهاب، محكوم عليه بـ 50 سنة سجنا في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ومطلوب للأمن المصري في قضية اغتيالات.

وأفاد تقرير للعربية نت، طالعته “أوج”، أن “قاسم” تمّكن من الهرب إلى ليبيا عام 2013م وانضم إلى تنظيم “أنصار الشريعة” في بنغازي، قبل أن يتحول إلى سوريا عام 2016م بعد قضاء “الجيش” على التنظيمات الإرهابية في الشرق الليبي، وأصبح هناك أحد القيادات الإرهابية في “جبهة النصرة” ثم انتقل إلى “هيئة تحرير الشام”، وأصبح يعمل تحت رعاية المخابرات التركية والقطرية ويتنقل بين سوريا وتركيا، وتم التعاقد معه كمرتزق لصالح حكومة الوفاق في ليبيا.

وفي السياق، أعلنت القيادة العامة لقوات الكرامة، عبر صفحتها الرسمية على “تويتر”، الجمعة الماضية، تسجيلا مرئيا يكشف أسماء وصور 4 من المرتزقة الذين أرسلهتم تركيا إلى طرابلس للقتال ضمن صفوف حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح، التي تسعى لتحرير العاصمة من المليشيات المسيطرة عليها.

وتضمن التسجيل المرئي الذي تابعته “أوج”، أسماء قيادات في تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين منها بلال بن يوسف الشواشي، تونسي الجنسية، والذي سافر إلى ليبيا عام 2013م، ومنها إلى تركيا فسوريا وأخيرا ليبيا، والثاني يحيى طاهر فرغلي، مصري الجنسية، والذي دخل السجن عام 2002م، وبعد خروجه سافر إلى سوريا عام 2012م للانضمام إلى جبهة النصرة ليكون أحد قياديها.

وشملت أسماء الإرهابيين أيضا؛ أسامة السيد قاسم، مصري الجنسية والمصنف على قوائم الإرهاب في عدة دول، والمحكوم عليه بالسجن 50 عاما في قضية اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، ويعد أحد قيادات جبهة النصرة، ثم انتقل إلى هيئة تحرير الشام، وأخيرا عبد الله محمد العنزي، سعودي الجنسية، والذي دخل سوريا عبر تركيا عام 2015م، وانضم إلى داعش، وأرسل إلى طرابلس للقتال ضمن قوات حكومة الوفاق.

وروت ليندسي سنيل، في وقت سابق من أي النار/ يناير الماضي، تفاصيل دقيقة عن تجنيد تركيا “مرتزقة سوريين” للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، خاصة أنها أجرت قبل أيام لقاءً مع أحد المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة طرابلس.

وقالت ليندسي، في مقابلة على قناة 218 نيوز، تابعتها “أوج”، إن أردوغان أقحم نفسه أكثر في الصراع السوري وبدأ باستخدام بعض المقاتلين السوريين كـ”مرتزقة” لم يعودوا يحاربون من أجل الثورة، بل يقاتلون من أجل أردوغان وطموحات تركيا.

وأضافت أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا غاضبين أكثر فأكثر، ونتيجة لذلك باتوا على استعداد لتقديم المعلومات والمقابلات والصور ومقاطع الفيديو التي تكشف حقًا ما يفعله أردوغان في سوريا والآن أيضًا في ليبيا.

وأشارت الصحفية ليندسي، إلى مقابلتها مع المرتزق السوري الذي أوضح أن المرتزقة ينتقلون من مناطق في ريف حلب الغربي ويعيشون في عفرين ثم يعبرون من هناك إلى إسطنبول للسفر منها إلى طرابلس.

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى نحو 2900 مرتزق، موضحًا أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى