عالمي

داعيًا للتقيد بقرارات مجلس الأمن حول ليبيا.. بوغدانوف: المصالحة يجب أن تشمل مجمل القوى الاجتماعية والسياسية في ليبيا .

دعا نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الإثنين، إلى ضرورة التقيد الصارم بقرارات مجلس الأمن الدولي، المتعلقة بتسوية الوضع في ليبيا.

وقال بوغدانوف، في كلمة له، خلال جلسة اللجنة الدولية لتنفيذ مؤتمر برلين حول ليبيا في ميونخ، نقلتها وكالة “تاس” الروسية، طالعتها “أوج”، إن المقترحات التي أعدتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي حددت دائرة اختصاص لجنة المتابعة الدولية لنتائج مؤتمر برلين، تحتاج للتعديل في شكلها المقترح حاليًا، نظرًا لوجود عدد من المهام التي تعود بشكل حصري إلى صلاحيات مجلس الأمن الدولي، ولا يجوز بتاتا التطاول عليها.

وتابع: “هناك نقاط أخرى مثيرة للجدل في النص، فعلى سبيل المثال، ليس من الواضح على أي أساس ستشارك البعثة في مناقشة القضايا غير المدرجة ضمن صلاحياتها”، مُعربًا عن أمله في أن يتم هذه المرة، أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، على أن تسمح الجلسة بالتقدم على طريق ضمان نظام وقف العمليات القتالية وتحقيق تقدم في العملية السياسية، وحل المشكلات الإنسانية الكثيرة في ليبيا.

وواصل بوغدانوف، أنه يجب أن يتضمن بيان الرؤساء المناوبين للجلسة، الإشارة إلى أن بعثة الدعم الأممية في ليبيا، يجب ألا تنفذ قرارات مؤتمر برلين، بقدر ما تنفذ قرار مجلس الأمن 2510 الذي أيد الأحكام الختامية لهذا المؤتمر.

واختتم: “من الواضح، نظرًا إلى انعدام الثقة بين الليبيين، لن يكون من السهل أبدًا تنفيذ هذه المهمة، ولذلك نحن ننطلق من أن عملية المصالحة الوطنية يجب أن تشمل مجمل القوى الاجتماعية والسياسية في ليبيا، بما في ذلك التجمعات القبلية والأقليات القومية وأنصار السلطة السابقة، ولا ينبغي ترك أي شريحة من المجتمع الليبي، خارج العملية”.

واجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، في بروكسل، لمناقشة إمكانية مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا باستخدام مهمة بحرية ثابتة، التي كان قد تم تعليقها بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.

وكان مجلس الأمن الدولي، قبل أيام، تبنى قرارًا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، أيّد القرار 14 عضوًا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

ويطالب القرار الذي صاغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع ودعت للتصويت عليه أمس الأربعاء، جميع الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة.

كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى