الصحة

مدير الوطني لمكافحة الأمراض: مازلنا في مرحلة الخطر.. والمريض لا يعرف أين يذهب حال اشتبه بنفسه #ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى

أوج – طرابلس

قال مدير مركز مكافحة الأمراض بدر الدين النجار، إن حالة المريض المصاب بفيروس كورونا في تعافٍ مستمر، واصفا وضعه الصحي بالممتاز، كما أنه لم يتلق أي جرعة أكسجين عادية، ولم يوضع على التنفس الاصطناعي.

ونفى النجار في حوار مع شبكة الرائد الذراع الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، طالعته “أوج”، أن يكون المريض مصابا بالتهاب رئوي لا حامل لفيروس كورونا، قائلا: “الحالة بالفعل مصابة بالفيروس، وهو ما أكده التشخيص المخبري والأشعة، وهذا الكلام نحن مسؤولون عنه”.

وأكد أن الأمر ما زلنا في مرحلة الخطر، وحسب الوضع الوبائي يظل الخطر قائما بعد إعلان أول حالة لمدة أسبوعين، فإذا لم تظهر حالات جديد خلال هذه المدة فسيكون قد تجاوزنا مرحلة الخطر الأولى.

وحول إمكانيات المركز لمواجهة الوباء وما مدى تجاوب المسؤولين معهم، أوضح أن إصلاح النظام الصحي في شهر أو شهرين أمر بعيد المنال، والظروف الحالية لا تخلو من الصعوبات، ولكن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية تحرك مؤخرا معهم وشكلوا لجنة عليا، وهناك اجتماعات يومية لتذليل الصعاب، وأموال خصصت لذلك، والأسبوع المقبل سيبدأون تسلم معظم احتياجاتهم، وهناك غرف للعزل الصحي ستجهز قريبا.

وبشأن أبرز العراقيل التي تواجههم ومدى استعداد الأطقم الطبية والطبية المساعدة، أكد أن لديهم مشكلة في المستشفيات التي ترفض استقبال الحالات المشتبه بها، ولذلك ما زال المريض لا يعرف الوجهة التي عليه أن يقصدها في حال اشتبه بنفسه، لافتا إلى تدريب في المدة الماضية عدد كبير من الأطباء والمساعدين، لكن جزءا منهم ما زال خائفا لكونها أول تجربة لهم، وبعضهم ينتظر الحماية الطبية والملابس الوقائية التي ستصل الأيام المقبلة، وتوقع أن يكون هناك تطور كبير في حلحلة المشاكل القائمة خلال هذه المدة.

وأشار إلى تجاوب المجلس الرئاسي معهم، حيث رصد بالفعل قيمة مالية، لكن تظل الدائرة المستندية الروتينية العائق أمام إنهاء العقبات، ويفترض أن تكون هناك إجراءات لاحقة بحكم خطورة الوضع، أما ديوان المحاسبة فلم يتواصل معهم حتى الآن بل ولا يعرف ما هي المختنقات التي تواجههم لتذليلها، موضحا أن المركز سيلت له قيمة مالية بعد كفاح استمر 3 أشهر، لكنها ستمر بالدائرة المستندية المعقدة ذاتها، متمنيا أن يتعاون ديوان المحاسبة معهم لتسهيل مهمتهم وتذليل الصعاب أمامهم من خلال إجراء استثنائي.

وحول مدى جاهزية المنطقة الجنوبية لمواجهة الفيروس ومدى تعاون المركز مع الفروع هناك، قال إنهم مازالوا في طور حلحلة المشاكل بطرابلس، وما داموا غير قادرين على الانتهاء من مشاكل طرابلس فستبقى كل مشاكل الجنوب قائمة، لافتا إلى صرف وزارة المالية بحكومة الوفاق مخصصات البلديات للمساهمة في انفراج بعض المشكلات العاجلة إلى حين التغلب على المشاكل الأساسية.

وبشأن الوضع في المنطقة الشرقية وإمكانياتها الطبية وفرع المركز هناك، أوضح أن المنطقة الشرقية تمر بالصعوبات ذاتها، وأنهم ينسقون معهم، ويعلنون بشكل مستمر من خلال تقرير واحد عن حالات الاشتباه والنتائج، فما زلوا يعملون كمؤسسة موحدة.

وفيما يخص التواصل مع المواطنين الذين دخلوا البلاد مؤخرا وكيفية التعامل معهم، أكد دخول البلاد في الآونة الأخيرة كثير من المواطنين عبر منافذ امساعد وغدامس ووازن وراس اجدير، وبسبب ضعف الإمكانيات وصعوبة الحجر وعدم جاهزيتهم اكتفوا بالكشف عليهم عبر الرقابة الصحية للمسافر فقط، وطلبوا منهم التزام بيوتهم والتواصل معهم فور الشعور بأي أعراض، مضيفا أنهم بحاجة إلى إعلان آلية للناس تبين لهم الوجهة التي يجب عليهم قصدها في حال الاشتباه بالإصابة بالمرض.

وحول التواصل مع المهاجرين غير الشرعيين، قال إنهم لم يستطعوا تقديم الخدمة لمن دخلوا عبر المنافذ الشرعية؛ لذلك عملوا على تقوية شبكات الرصد والتقصي بالوحدات الصحية التي ستقوم بالإبلاغ فور وصول أي حالة اشتباه إلى المرفق الصحي.

وبشأن توقعاته للفترة المقبلة، ذكر أن ليبيا دائما ما تخرج بمفاجآت، فمثلا كان يتوقع أن يكون من المخالطين للحالة ما بين 10 و15 حالة موجبة، لكن حدث العكس، موضحا أن ذوي المصاب خضعوا لتحاليل على يد خبيرَيْن بدرجة بروفيسور في علم المختبرات معتمدَيْن من منظمة الصحة العالمية، في مختبر المركز الوطني الحاصل أيضا على شهادة فريق الصحة العالمية على أنه من أجود المختبرات عالميا، ومع ذلك فليسوا معصومين من الخطأ ولو حدث أي خطأ فسيعلنوه من خلال موقعهم وعبر وسائل الإعلام.

وعن ملابسات تكرار التحاليل للحالة المصابة فقد ثبت بما لا يدعو للشك إصابته من خلال نتيجة الأشعة المقطعية بشهادة خبراء على مستوى العالم، بعد وضع الصورعلى الإنترنت وإثبات الإصابة، مؤكدا أن الطبيب الذي حاول أخذ العينة الأولى ابتعد عن المريض مسافة لا تقل عن مترين لخوفه من الإصابة، ولذا لم يفلح في سحب العينة وجاءت العينة خالية، وكانت نتيجة السحب الثانية غير صحيحة، مما اضطر الطبيب ومدير المختبر لسحب العينة بنفسه وقد جاءت موجبة.

وأعلن وزير الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، احميد بن عمر، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا، بتاريخ الثلاثاء 24 الربيع/مارس 2020م.

وذكر في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”: “تم التأكد من الحالة عن طريق إجراء التحاليل في المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.

وتابع: “ستقوم وزارة الصحة باتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالمريض وتقديم الرعاية الصحية له، ونؤكد على الإخوة المواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة والإلتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.

وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، السبت الماضي، القرار رقم 215 لسنة 2020م، بشأن إعلان حظر التجول، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبموجب المادة الأولى من القرار، يحظر التجول في كامل التراب الليبي من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا اعتبارا من الأحـد، وتعدل فترة حظر التجول حسب مقتضيات الأزمة، ويُستثنى من حظر التجول الأعمال ذات الطبيعة السيادية والأمنية والصحية والصيدليات وأعمال البيئة والكهرباء والطاقة والإتصالات وحركة الشحن.

ويتضمن القرار إقفالا تاما على مدى اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات الاجتماعية والمنتزهات والنوادي والمحال التجارية وتمنع إقامة المآتم الأفراح واستخدام وسائل النقل الجماعي.

ويُستثنى من القفل العام شركات ومحال المواد الغدائية والمخابز ومحطات الوقود خلال فترة السماح بالتجول، وستتولى بموجب القرار، الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة تنظيم العمل بها خلال فترة السماح بالتجول، كما ستتولى داخلية الوفاق وقوات “الجيش” ومأمورو الضبط القضائي تنفيذ أحكام هذا القرار بالتنسيق مع الوزارات المعنية والبلديات.

وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى