محلي

واصفًا القصف على طرابلس بالمرعب.. وينر: حفتر يريد كسر المقاومين وسيخسر المقامرة #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – القاهرة
انتقد المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط السابق، جوناثان وينر، استمرار القصف على طرابلس، واصفا إياه بالمرعب.
وطالب وينر، في تغريدة له، اليوم الأربعاء، رصدتها “أوج”، بضرورة إيقاف القصف فورا، قائلا: “يعتقد حفتر أن مهاجمة المدنيين الليبيين ليس له عواقب بالنسبة له، وسيكسر إرادة أولئك الذين يقاومون”.
وأضاف: “أعتقد أن حفتر سيخسر هذه المقامرة”، كما خاطب المدونين الليبيين بالاستمرار في سرد ما يدور داخل ليبيا، قائلا: “لكي يعرف العالم ما يحدث، استمر في الإبلاغ عن الحقيقة”.
من جهتها، أكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، تجدد المحاولات البائسة لإنتهاك الهُدنة الإنسانية من قبل مجموعات الحشد المليشاوي التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وأوضحت الشعبة، في بيان، اليوم الأربعاء، طالعته “أوج”، أن مليشيات الوفاق نفذت صباح اليوم هجوما غادرا على قاعدة الوطية العسكرية، لكن أفشلته مقاتلات السلاح الجوي بـ”القوات المُسلحة”، ما كبد “العدو” خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .
وأضافت أن وحدات “القوات المُسلحة” أسرت 7 أشخاص مرتزقة يتبعون حكومة الوفاق، بالإضافة إلى غنم عددٍ من الآليات العسكرية المُحمّلةِ بالأسلحة والذخائر .
وأعلن الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أن المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، تخترق الهدنة الإنسانية التي دعت لها عدة دول للتركيز على دعم جهود مكافحة وباء كورونا، باستهداف منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بوابل من صواريخ الجراد.
واستنكر المسماري، في بيان، الاثنين الماضي، طالعته “أوج”، تهديدات ووعيد آمر قوة الإسناد بعملية “بركان الغضب”، التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، ناصر عمار بمزيد من العمليات ضد المدينة والمنطقة بالكامل، في الوقت الذي تتساقط فيه القذائف العشوائية من مدفعية المليشيات على أحياء منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع شرق العاصمة.
وعلى الجانب الآخر، هدد عمار، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، مدينة ترهونة، قائلا: “ياترهونه 12 صاروخ في الصباح الباكر سقطت عندكم، هذه افتتاحية فوهات جهنم”.
وأضاف: “لن يتوقف القصف، وسترون مئات القذائف المدفعيه والغارات المسيرة وصواريخ الجراد تستهدف قياداتكم ومخازن الدخيره، سنرد الصاع صاعين بقصفكم العاصمة”.
واختتم: “سندك أوكار الإرهاب عندكم حتى نقضي على خيانتكم بتحالفكم مع محور الشر ومعسكر الكرامه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
وتتناقض عمليات قصف مدينة ترهونة مع ترحيب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، بالدعوة الإنسانية التي أطلقتها عدة دول لوقف القتال في ليبيا والتركيز على التصدي لفيروس كورونا، زاعما أنه يحرص على مصالح جميع الليبيين أينما تواجدوا، ويعمل من خلال وزارة الصحة على تنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية والتوعوية المتخذة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وبعثة الاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى وزارة الخارجية التونسية والحكومة الإماراتية، دعوا جميع أطراف الصراع الليبي إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، وكذلك وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت السفارات، في بيان مشترك، أن مثل هذه الهدنة ستمكّن المقاتلين من العودة إلى ديارهم لتقديم الرعاية اللازمة للأقارب الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر، معربة عن آمالها القوية في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات طرفي الصراع على مشروع وقف إطلاق النار الذي يسّرته الأمم المتحدة في 23 النوار/ فبراير الماضي، والذي تمّ التوصل إليه في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، والعودة إلى الحوار السياسي.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى