محلي

المشري: نحن في مجلس الدولة نعتبر حفتر خارج عن الشرعية ومرتكب كل الجرائم منذ انقلابه في 2014 #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” خالد المشري، إن بيان خليفة حفتر ليس به أي جديد، موضحًا أن حفتر منقلب على الشرعية منذ عام 2014م، – حسب قوله.
وذكر في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “فبراير” تابعتها “أوج”، أن حفتر أعلن في ذلك الوقت تجميد الإعلان الدستوري، رغم أنه مستمر حتى اليوم، وبالتالي ما قاله لا يعبر عن استطاعته القيام بهذا الأمر، مُستدركًا: “نحن في مجلس الدولة نعتبر حفتر خارج عن الشرعية ومرتكب كل الجرائم منذ انقلابه في 2014م، وليس في هذا الأمر شيء جديد”.
وأوضح المشري: “ما حدث ربما يُعجل باستيقاظ البعض كي ينتبهوا بأن كل ما يقوم به حفتر محاولة للوصول إلى السلطة وليس محاربة الإرهاب، ولا يمكن الوصول للسلطة من خلال وسائل غير شرعية، ولا يوجد تفويض شعبي بهذا الشكل، وتفويضه لم يخرج إليه أحد”.
واستفاض: “من يدعم حفتر بهذا الشكل هو من كان يدعمه في الماضي بدون شرعية، وبالتالي لا نتوقع أن يكون هناك أي إضافة دولية لهذا الأمر، ونحن على تواصل مع الأطراف الدولية، وحفتر كأمر واقع مسيطر على المنطقة الشرقية وجزء من الجنوبية ويهاجم المنطقة الغربية كقوة أمر واقع وليس كشرعية”.
واختتم المشري: “ما يقوم به حفتر هو تصفية حسابات داخلية وجزء من التغطية على جرائمه وهزائمه المتكررة، له ولمرتزقته، وهذه الأفعال صبيانية، ورؤيتنا حول حفتر منذ 2014م لم تتغير وهي أنه لا يريد سوى السلطة، ونحن لن نقبل بالعودة إلى حكم الفرد والعسكر”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، أمس الإثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى