محلي

برلماني مصري يطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف ممارسات أردوغان الإرهابية في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – القاهرة
طالب عضو مجلس النواب المصري ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، عبد الرحيم علي، المجتمع الدولي بصفة عامة والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بصفة خاصة، بسرعة التدخل لوقف الممارسات الإرهابية للنظام التركي الإرهابي داخل الأراضي الليبية.
كما طالب علي، في بيان، طالعته “أوج”، المجتمع الدولي بتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لـ”الجيش” بقيادة خليفة حفتر، لمواجهة إرهابيي ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مناشدًا جميع القوى السياسية الشرعية والشعب الليبي بالوقوف صفا واحدا خلف “الجيش” لمواجهة مرتزقة أردوغان، حتى تكون الأراضي الليبية مقبرة لهم.
وقال إن ما بثته بعض الفضائيات العربية عن تجنيد تركيا لقرابة 10 آلاف من المرتزقة للقتال في العاصمة طرابلس، وإنه وصل منهم حتى الآن إلى ليبيا 7400 مرتزق، بينهم مجموعة غير سورية، إنما هو دليل قاطع على استمرار السياسيات الإرهابية التي يقوم بها النظام التركي ممثلا في سلطان الدم والإرهاب رجب طيب أردوغان، داخل الأراضي الليبية.
ومن جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، للقتال بجانب مليشيات قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، ليرتفع عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى نحو 7400 عنصرا بينهم مجموعة غير سورية، بينما وصل عدد الموجودين في المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 عنصرا.
وقال المرصد، في تقرير، طالعته “أوج”، إنه واكب عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا من قبل تركيا، حيث تشهد العملية تصاعداً جديداً يتمثل في وصول دفعات جديدة بشكل دوري للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق، في الوقت الذي يستعد فيه مئات المقاتلين للانتقال من سوريا إلى تركيا، حيث تستمر عملية تسجيل قوائم أسماء جديدة من قبل فصائل الجيش السوري الحر، بأمر من الاستخبارات التركية، فيما تشهد العملية رفضا لبعض الفصائل وسط ضغوطات كبيرة تمارس عليها من إيقاف الدعم عنها وتهديدها بغية إرسال دفعات جديدة من مقاتليها إلى ليبيا.
وأفاد المرصد أن قادة المجموعات التي وصلت مؤخراً أوعزت إلى مقاتليها بعدم الحديث فيما يخص المقابل المادي الشهري، لأن كل شيء سيتم تعويضه على حد قولهم، وأثناء حديثهم مع أشخاص ليبيين، يجب عليهم التأكيد على قضية أنهم قدموا إلى هناك لمساعدة الشعب الليبي وليس من أجل المال، في إطار محاولات الفصائل السورية تلميع صورتها في ليبيا أمام الرأي العام، بعد تسريب الأوضاع السيئة التي تعيشها تلك الفصائل وندم قسم كبير منهم لذهابهم إلى هناك.
ووثق ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المرتزقة السوريين إلى نحو 223 عنصرا، وهم من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه، وقتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا، مؤكدا أن مشاركة المرتزقة كان له دورا في قلب موازين القوى في معارك غرب ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى