محلي

يرى أنه قوة عظمى.. صحيفة تركية: المرتزقة هم الأداة الفعالة لتنفيذ أجندة أردوغان في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
قالت صحيفة أحوال “تركية”، اليوم الخميس، إن قضية الاعتماد على المرتزقة لتنفيذ أغراض سياسية وجيوسياسية تثير علامات استفهام يومًا بعد يوم، لاسيما مع انتقال الظاهرة إلى ساحات مشتعلة في العالم العربي، ومن أهمها؛ ليبيا.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها بعنوان “المرتزقة هم الأداة الفعالة لتنفيذ أجندة أردوغان في ليبيا”، طالعته “أوج”، أن ليبيا لا ترتبط بتركيا بحدود جغرافية وليس بينهما أراض مشتركة والمسافة بينهما تمتد إلى أكثر من ثلاثة آلاف من الكيلومترات.
وأشار التقرير، إلى أنه في سلوكيات الإنتهازية السياسية فإن سقوط الأمم وانهيار الأنظمة كفيل بأن يسيل لعاب الغزاة والمستعمرين على الدوام، مؤكدة أن حكومة العدالة والتنمية وحزبها الأصولي المحافظ المنتمي للأيديولوجية الأخوانية، لم تنس الماضي العثماني الإستعماري بل استحضرته بقوة.
وكشف التقرير، أنه لهذا السبب كان اندفاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه وجهازه الأمني والمخابراتي اندفاعًا جنونيًا باتجاه ليبيا مستغلا انهيار البلاد وتمزّقها تحت وطأة الصراعات المشتعلة فيها منذ إسقاط النظام الجماهيري عام 2011م.
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أنه لغرض الوصول إلى الأهداف سريعًا وبأقل الخسائر كان لابد لأردوغان أن يتعلم ممن سبقوه أصول الغزو وأدواته، وكان سلاح المرتزقة هو السلاح الأمثل للمضي في تحقيق الهدف.
وتطرق التقرير، إلى أنه كانت هنالك على مرمى البصر تجربة المرتزقة الذين استخدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية أثناء غزو العراق.
وأشار التقرير، إلى أنه كان هنالك على الجهة الأخرى الخصم والصديق في آن واحد فلاديمير بوتين الذي يسير في مسار القوة العظمى، لكن الرئيس التركي يرى أنه هو أيضا قوة عظمى ولهذا لم يتقبل قط أن يكون له منافس على الأرض الليبية ولهذا بدأ بإطلاق الإتهامات على روسيا أنها هي راعية للمرتزقة.
ولفت التقرير، إلى أنه من هنا بدأت رحلة أردوغان مع أواخر العام 2019م وبدايات هذا العام في مسابقة الزمن لإعداد فصائل مدربة من المرتزقة قبل أي حل إقليمي أو أممي للأزمة الليبية، مؤكدة أن أردوغان كان بحاجة إلى أرضية وغطاء يتيح له المرونة في الحركة ونقل فلول المرتزقة إلى الميدان، وأن الحل كان هو اتفاقية مثيرة للجدل وغير معترف بها لا في ليبيا ولا في خارجها كان قد أبرمها مع رئيس حركة الوفاق غير الشرعية فائز السراج في أواخر الحرث/نوفمبر 2019م.
واختتم التقرير، بالإشارة إلى أنه بعد ذلك بدأ أردوغان وأجهزته في استقصاء الوضع على الأرض خاصة وأن الوجود الروسي المنافس كان مصدر قلق لأردوغان ومخابراته وعسكرييه، وأنه لهذا سارع بالشكوى لدى الرئيس الروسي فلايديمر بوتين من وجود المرتزقة الذين يقول أردوغان أنهم يأتمرون بأمر روسي وأنهم يعرقلون أهدافه التوسعية على الأرض الليبية.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى