محلي

بعد مقتل 64 مدنيًا في 3 أشهر.. الأمم المتحدة تجدد المطالبة بهدنة إنسانية في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – نيويورك
حذر الناطق ستيفان دوجاريك، باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من التداعيات الشديدة لاستمرار الأعمال العدائية على المدنيين داخل طرابلس والمناطق المحيطة بها.
وجدد دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية في نيويورك، تابعته “أوج”، المطالبة بهدنة إنسانية على وجه السرعة؛ من أجل التركيز على جهود مكافحة وباء كورونا.
وقال إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وثقت نحو 131 ضحية من المدنيين؛ بينها 64 وفاة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأكد ارتفاع عدد إصابات كورونا في ليبيا إلى 49، بينها حالة وفاة؛ إذ تتركز معظم الإصابات في مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي، مضيفا: “نحن مع شركائنا في المجال الإنساني نقدم الدعم الفني لتعزيز الرقابة الوطنية، والإنذار المبكر، وإنشاء أجنحة العزل في مستشفيات بجميع أنحاء البلاد”.
وكانت سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وبعثة الاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى وزارة الخارجية التونسية والحكومة الإماراتية، دعوا جميع أطراف الصراع الليبي إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، وكذلك وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت السفارات، في بيان مشترك، أن مثل هذه الهدنة ستمكّن المقاتلين من العودة إلى ديارهم لتقديم الرعاية اللازمة للأقارب الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر، معربة عن آمالها القوية في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات طرفي الصراع على مشروع وقف إطلاق النار الذي يسّرته الأمم المتحدة في 23 النوار/ فبراير الماضي، والذي تمّ التوصل إليه في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، والعودة إلى الحوار السياسي.
وبعدما أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، موافقته والتزامه بالهدنة، التف على وعوده وخرقها، بإطلاق عملية عسكرية تحت مسمى “عاصفة السلام”، مستعينا بالدعم التركي وطائراته المسيرة التي تقصف سيارات الوقود والمواد الغذائية، كما لم تسلم منها سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى