محلي

الهيئة الطرابلسية تطالب الرئاسي باتخاذ الإجراءات الرادعة لمعاقبة المتسببين في قطع المياه عن طرابلس والمنطقة الغربية #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
أدانت الهيئة الطرابلسية بأشد عبارات الاستنكار العمل الإجرامي واللا إنساني الذي ارتكبه مجموعة من المجرمين في منطقة الشويرف بقطعهم لخط المياه الذي يغدي العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية خصوصا في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها العاصمة مما أسمته “هجوم عسكري باغي” وانتشار جائحة كورونا.
وقالت في بيان، طالعته “أوج”، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها قطع المياه بهذه الطريقة، حيث تكرر لأكثر من مرة ومن نفس المنطقة الشويرف، مطالبة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، باتخاد الإجراءات الرادعة والقوية الكفيلة بمعاقبة هؤلاء المجرمين عن تهمة حرمان أكثر من نصف الشعب الليبي من المياه وبتهمة القتل المتعمد بسبب المساعدة في العمل على انتشار وباء كورونا الذي قد يودي بحياة الكثير ممن حرموا من المياه نتيجة هذا القطع المتعمد.
وأعلن جهاز النهر الصناعي العظيم، يوم الاثنين الماضي، أن مجموعة مسلحة اقتحمت موقع الشويرف التابع لمنظومة “الحساونة – سهل الجفارة”، وأجبرت العاملين بالموقع على غلق كل صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول، الأمر الذي سيؤدي إلى انقطاع المياه عن العاصمة طرابلس والمدن المجاورة لها.
ومن جهته، أدان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، انقطاع إمدادات المياه والكهرباء عن طرابلس والمدن المحيطة بها منذ ما يقرب من أسبوع.
وقال الحلو، في بيان، عبر الحسابي الرسمي للبعثة الأممية، طالعته “أوج”، إن أكثر من مليوني شخص، بينهم 600 ألف طفل، يعيشون في طرابلس والبلدات والمدن المحيطة بها، يعانون من انقطاع المياه منذ ما يقرب من أسبوع؛ إذ تم تعطيل إمدادات المياه، وهي جزء من النهر الصناعي العظيم، على يد إحدى المجموعات في منطقة الشويرف كأسلوب ضغط لتأمين إطلاق سراح أفراد من أسرتها.
وأضاف: “يبدو أن جميع جهود الوساطة لم تسفر حتى الآن عن حل للخلاف بينما يستمر حرمان الملايين من الليبيين من المياه”، متابعا: “لا ينبغي على الإطلاق استخدام المياه كورقة ضغط أو كسلاح حرب، ومن المستهجن على وجه التحديد التعمد بقطع إمدادات المياه عن الناس في أي مكان بليبيا”.
وأوضح أن هذا العمل المدان من قطع للمياه يتزامن مع انقطاع كبير في الكهرباء في المنطقة الغربية فُرض أيضاً إثر خلاف فردي آخر”، مختتما بقوله: “في هذه اللحظة التي تتصدى فيها ليبيا لتهديدات جائحة فيروس كورونا، يصبح الحصول على الماء والكهرباء منقذا للحياة أكثر من أي وقت مضى، ومثل هذه الأفعال الفردية التي ترمي إلى معاقبة جماعية لملايين الأبرياء أفعال بغيضة ويجب أن تتوقف على الفور”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى