محلي

عميد بلدية أبوسليم: بعد تساقط الصواريخ عليهم.. المواطنون يسألون هل نبقى في بيوتنا أم نخرج #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال عميد بلدية أبوسليم عبد الرحمن الحامدي، إن صواريخ “المليشيات” تسقط على المواطنين في أبو سليم، والتي أصابت بعض البيوت، ما أدى إلى خسائر مادية، لافتا إلى نقل مواطنين إلى مستشفى الخضراء.
وأضاف الحامدي، في مداخلة هاتفية على قناة ليبيا الأحرار، تابعتها “أوج”: “طلبنا من المواطنين البقاء في منازلهم ولكن للأسف الصواريخ تسقط عليهم ما أدى إلى وجود إصابات مباشرة في منزلين وهناك خسائر مادية وبشرية وأصيب المواطنون بحالة هلع، ما جعلهم يتساءلون هل نبقى في البييوت أم نخرج”.
وتابع: “المليشيات المسلحة التي تقصف أبوسليم لا تراعي الظروف الإنسانية التي تمر بها ليبيا والعالم، وقد نقلنا المصابين إلى مستشفى الخضراء وسيكون هناك تقرير عن أوضاعهم ولا توجد حالات وفاة، وحالتهم الصحية مستقرة”.
واستكمل: “رغم جهود البلدية في تنفيذ الحجر الصحي لكن وجدنا أنفسنا أمام مواقف صعبة مثل القصف وكورونا، ونحيي كل أبطالنا في المحاور لصد العدوان، ونحيي البلدية التي تقوم بدورها في تنفيذ الحظر، وطلبنا من المواطنين عدم التواجد في الشوارع والأزقة لأن الشظايا تصل هذه المناطق، ولا توجد أماكن أخرى تأويهم وأكتر من 100 ألف أسرة تقيم في مشروع الهضبة وأوضاعهم صعبة والخيارات أماهم أصعب”، واختتم: “وباء كورونا يأتى من الهواء وقذائف الصوايح تلقى على المواطنين”.
واعترف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، باختراق الهدنة الإنسانية التي دعت لها عدة دول للتركيز على دعم جهود مكافحة وباء كورونا، حيث زعم أن “عاصفة السلام” التي انطلقت هي رد اعتبار لضحايا عمليات من أسماهم “المليشيات الإرهابية المعتدية” ومن معها من مرتزقة إرهابيين، مضيفا: “سنرد وبقوة على مصادر أي عدوان يقع علينا”.
وفشلت العملية العسكرية التي أطلقها السراج، حيث قال آمر منطقة الزاوية العسكرية، اللواء ركن عبدالله نورالدين الهمالي، إن ما تسمى بمليشيات جويلي والوفاق، المدعومة بالمرتزقة العثمانيين، ومن سوريا وتشاد ومن الدول الإفريقية، حاولت السيطرة على قاعدة الوطية.
وأضاف في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”، أن هذه المليشيات كانت تحاول تحريك باقي مليشياتهم الأخرى، في اتجاه صرمان وصبراتة والعجيلات، من الزاوية ومن زوارة، وتابع: “كنا لهم بالمرصاد، والجنود والضباط البواسل تصدوا لهم، ودحروهم، وقمنا بهجمة عكسية واستطعنا أن ندحرهم في الوطية، وتم تحريرها بالكامل، واستطعنا أن نطاردهم إلى اجميل والعسة، والآن فروا على الحدود التونسية، كي يحتموا بالقوات الحدودية التونسية، وهربوا مثل الجرذان”.
وأعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، في إيجازه الصحفي، الذي نشرته عملية “بركان الغضب”، طالعته “أوج”، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم عاصفة السلام، ردا على “القصف” المتواصل لأحياء طرابلس من قبل “مليشيات حفتر”.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، تجدد المحاولات البائسة لانتهاك الهُدنة الإنسانية من قبل مجموعات الحشد المليشاوي التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وأوضحت الشعبة، في بيان، طالعته “أوج”، أن مليشيات الوفاق نفذت هجوما غادرا على قاعدة الوطية العسكرية، لكن أفشلته مقاتلات السلاح الجوي بـ”القوات المُسلحة”، ما كبد “العدو” خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .
وأضافت أن وحدات “القوات المُسلحة” أسرت 7 أشخاص مرتزقة يتبعون حكومة الوفاق، بالإضافة إلى غنم عددٍ من الآليات العسكرية المُحمّلةِ بالأسلحة والذخائر.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى