محلي

برلماني تونسي يعنف وزير خارجية بلاده.. ويؤكد: موقف تونس غير مشرف في علاقاتنا بالأزمة الليبية #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير ‏

أوج – تونس
وجه النائب في البرلمان التونسي عن حزب “تحيا تونس” مبروك كورشيد، اليوم الأربعاء، رسالة إلى وزير الخارجية التونسي، قائلاً: “إنه على ذكر الحرب في ليبيا، فإن موقف تونس غير مشرف في علاقاتنا بالأزمة الليبية”.

وأضاف كورشيد، في كلمة له أمام مجلس النواب التونسي، تابعتها “أوج”، أن هناك ميليشيات تقتل في ليبيا ودولة أجنبية اسمها تركيا تقتل الليبيين بالطائرات، مشيرًا إلى أن الليبيين إخوة للتونسيين في الدم وجزء من تونس، قائلاً: “تعلم جيدًا أن شطري العائلة مقسوم بين تونس وليبيا”.

وتابع: “وقع الذبح للمدنيين في شوارع ليبيا، ونحن في المقابل نتصل ببعض السلطات ونقول الشرعية الدولية، فأي شرعية دولية يا رئيس الدبلوماسية التونسية عندما تُذبح الناس بالسكاكين في الشوارع، فهل هذه علاقتنا بليبيا؟، ألا يكفي كم الأخطاء الهائلة التي ارتكبناها مع جيراننا الشرقيين منذ 2011م إلى الآن وأخطاء أخرى في المستقبل”.

واختتم: “إذا لم نستطع أن نفعل الخير فعلى الأقل يجب أن نسكت، لكن أن نتحدث عن شرعية دولية في القتل وضرب المواطنين الليبيين بالطائرات وذبحهم في الشوارع كالنعاج، فأرجوا أن نعدل البوصلة وأن ننظر لإخوتنا على المستقبل الطويل، وألا تترك الأمور مشرعة بهذه الطريقة”.

وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.

ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى