محلي

زيدان: فران لم تعد فيها سلطة منذ أن دخلتها قوات الشرق ومبادرة صالح الخيار الوحيد لحل الأزمة الليبية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – بون
قال رئيس وزراء الحكومة المؤقتة الأسبق، على زيدان، إن فزان ليست فيها سلطة منذ أن جاءت لها القوات من الشرق ودخلت إلى الجنوب ومرزق، وانسحبت إلى الغرب وتركت خلفها مشكلات ومعارك وقتال بين الناس وبعضهم بعضا، وتركت آثار سلبية يعاني منها بعد كل سكانها، بسبب الاقتحام غير المدروس الذي جرى لتحقيق مكسب سياسي، ثم ترك الجنوب للوضعية التي هو فيها؛ ليزيده هما على هم.
وأضاف زيدان، في مداخلة عبر سكايب مع قناة ليبيا الأحرار، تابعتها “أوج”، إن أهالي الجنوب يعانون كثيرا؛ لأن الجنوب أهمل فترات طويلة، وتعرضت انتهاكات من الخارج والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، والمواطن غير آمن، وينهب ويقتل، وأصبحت الأمور كلها مأساة، والسبب يرجع إلى أمرين هما الوضعية العامة في كل ليبيا، وإلى أهل الجنوب والنخبة السياسية في الجنوب الذين لم يهتموا بشأنه.
وتابع: “نريد أن يتوقف هذا القتال، ويلتقي الليبيون تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى اتفاق بينهم لكي ينشلوا الشعب من هذه الوضعية”.
وعن قبول خليفة حفتر كشريك في عملية سياسية لتحقيق السلام، قال: “ما يهمني هو أن تنتهي هذه الحرب، ويكون للمجتمع الدولي حضور فيها ولا يترك الأمر للتجارب، والحرب طالت أكتر مما ينبغي بتكلفة كبيرة جدا في الأرواح والأموال والتنمية، والحرب إذا استمرت لسنا ضامنين لانتصار طرف، والمضمون هو موت الليبيين كل يوم”.
واستكمل: “لا نريد أن نجاري حفتر فيما يريد، ونحن رفضنا العدوان على طرابلس بكل اللغات، ونريد أن يتوقف قتل المدنيين والنساء والأطفال، ولا يستمر الخراب في طرابلس، والأمريكان والروس تكلموا مع عقيلة صالح من أجل توقف هذا القتال”.
وواصل: “هذه الحرب لن يكسب منها أحد، وحجم الدمار لا يتيح لأحد أن يبقى في هذه الأراضي التي تم الزحف عليها، وهناك فرصة مواتية للسلام والقوات جاهزة في طرابلس، وإذا قبل بالسلم وحكومة الوفاق في الموقف الأقوى، وحديث عقيلة صالح دليل على أن هناك قناعة في برقة بأن الحرب لن تأتي بنتيجة والجميع خاسر فيها”.
وتابع: “هناك رصد وعمليات وتحركات في كل الصحراء وأن تتاح فرصة أن يقبل وقف إطلاق النار، وإذا تم الخرق سيكون هناك رد، وأنا أرى أنه لا خاسر في هذا الموضوع، وإذا كان هناك خشية من التزويد بالإمدادات، فهناك قدرة على الاستطلاع وبالمتابعة والطيران، والأمم المتحدة والبعثة والدول الداعمة للسلام لابد أن يكون هناك عمل سياسي منها في هذا الإطار”.
وحذر زيدان طرفي الصراع في ليبيا، قائلا: “الوطن في مهب الريح، وهناك رهان على الوحدة الوطنية، ومهما كانت الانتصارات لكن تسقط الضحايا كل يوم، والمسألة ليست جدال والأمر واضح للجميع، ولا يوجد عاقل يقول إنه ينبغي أن تستمر الحرب”.
وعن دور الجنوب في لعب دور لحل الأزمة، قال: “بكل تأكيد الجنوب لابد أن يلعب دورا، وليبيا مكونة من طرابلس وبرقة وفزان، وأتمنى على الأخوه في الجنوب أن تجد بينها توافق من أجل إيجاد شخصيات تقود العملية السياسية في البلاد وليس وظيفة للأهل والأقارب، ولابد بناء مؤسسات الجنوب الذي ليس به مطار، وليس به خدمات، والأمراض مستشرية في الجنوب، ولا ندرى كيف وجود كورونا في الجنوب”.
وبسؤال حول ضرورة عودة قوات عملية الكرامة، قال: “أنا مع أن تكون هناك حكومة تكون وفق الاتفاق السياسي، والحكومة هي التي تقوم بهذا، ونحن بحاجة إلى صياغة جديدة للوضعية السياسية في ليبيا، وهذه هي التي ستفصل الأمر، وحكومة الوفاق الآن محل جدل بين الليبيين، وعودة القوات المعتدية إلى ما قبل العدوان هي أمنية مني وارد أن تتحقق، وما يمكن أن يتحقق بالسلم لا يمكن أن يتحقق بالحرب”.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى