الحصادي يطالب عقيلة صالح بالإعلان أن حفتر ليس قائدًا للجيش إذا كان جادًا في الحل السياسي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
قال عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، منصور الحصادي، اليوم الجمعة، إنه على عقيلة صالح إذا كان جادًا في إيجاد حل سياسي إعلان أن حفتر ليس قائدًا أعلى للجيش وفق الاتفاق السياسي.
وأضاف الحصادي، في تصريحات لـ”شبكة الرائد”، طالعتها “أوج”، أن ذلك الأمر مهم إذا كان عقيلة صالح يريد أن يسهم في إنقاذ ليبيا ويُسجل موقفًا وطنيًا، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون تحت السلطة المدنية، ولا يمكن اختزال مؤسسة الجيش في شخص بعينه.
وكان رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، عقيلة صالح، قال إن مجلس النواب يعتبر السلطة الشرعية الوحيدة التي يعترف بها العالم، متخوفا من اجتماع نواب طرابلس في العاصمة واتخاذ قرارات خطيرة جدا ليست في صالح التضحيات التي قدمت، بحسب تعبيره.
وانتقد صالح، خلال لقائه مشائخ وأعيان وحكماء قبائل العبيدات والمرابطين، الذين تسرعوا في إصدار تفويض لخليفة حفتر، مؤكدًا أن التفويض يأتي من أشخاص يملكون سلطة وليس لمن لا يملكونها، مشيرًا إلى أهمية دعم مجلس النواب حتى يستطيع ردع التدخلات الخارجية، موضحًا استمرارهم في دعم القوات المسلحة لتحرير العاصمة.
ولفت إلى ضرورة إقرار المجتمع البرقاوي الأمور المهمة التي تُفرض على مجلس النواب وخليفة حفتر كحل سياسي يقبل في الداخل والخارج، قائلا: “نحن مع المسار الصحيح لبناء دولتنا”، منتقدا إعلان حفتر إسقاط الاتفاق السياسي، بما يعني أنه كان يعترف به خلال السنوات الماضية وهذا ما اعتبره ناتج عن قلة خبرته السياسية.
وأعلن عدد من مشائخ وأعيان وحكماء قبائل العبيدات والمرابطين، أمس الأربعاء، أن مجلس النواب المنعقد في طبرق، هو الجسم الشرعي الوحيد في ليبيا.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها عدد من مشائخ وأعيان وحكماء قبائل العبيدات والمرابطين وعدد من عمداء البلديات، لرئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، بمقر إقامته بمدينة القبة.
وذكر مجلس النواب في بيان له، طالعته “أوج”، أن اللقاء تناول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في البلاد، ومبادرة “صالح” التي أعلنها خلال الأيام القليلة الماضية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وحسب البيان، أكد الحاضرون، تأييد مجلس النواب، وأنه الجسم الشرعي الوحيد في البلاد برئاسة عقيلة صالح، بالإضافة إلى تأييدهم لـ”الجيش الوطني” في حربه على الإرهاب والتطرف، رفض التدخل التركي السافر في ليبيا.
واقترح رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، لإنقاذ ليبيا ووضعها على الطريق الصحيح وصولا إلى بناء دولة على أسس العدالة والمساواة مبادرة من ثمانية نقاط؛ وهي أن يتولى كل إقليم من الأقاليم الثلاثة باختيار من يمثلهم في المجلس الرئاسي المكون من رئيس ونائبين بالتوافق بينهم أو بالتصويت السري تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتضمنت المبادرة أن يقوم المجلس الرئاسي بعد اعتماده بتسمية رئيس الوزراء ونواب له يمثلون الأقاليم الثلاثة لتشكيل حكومة لعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة، ويكون رئيس الوزراء ونائبيه شركاء في اعتماد قرارات مجلس الوزراء، وبعد تشكيل المجلس الرئاسي، يتم تشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين لوضع وصياغة دستور للبلاد بالتوافق، يتم بعده تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنبثق عن الدستور المعتمد الذي سيحدد شكل الدولة ونظامها السياسي.
وشملت أيضا أن القوات المسلحة الليبية تقوم بدورها لحماية هذا الوطن وأمنه ولا يجوز بأي شكل من الأشكال المساس بها، ويتولى المجلس الرئاسي الجديد مجتمعا مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال هذه المرحلة، ويستمر مجلس النواب في ممارسة رسالته ودوره كسلطة تشريعية منتخبة إلى حين انتخاب مجلس نواب جديد.
وألزمت الإقليم الذي يختار منه رئيس المجلس الرئاسي ألا يختار منه رئيس مجلس الوزراء، ولا يحق لرئيس المجلس الرئاسي ونوابه الترشح لرئاسة الدولة في أول انتخابات رئاسية، وللقوات المسلحة الحق في ترشيح وزير الدفاع.
وتمنى أن تباشر الأمم المتحدة بدعوة القيادات الاجتماعية والنخب السياسية الذين تختارهم الأقاليم الثلاثة لاختيار من يمثلهم في المجلس الرئاسي وإبعاد الأطراف التي لا تريد الوصول إلى حل عادل للأزمة الليبية، وكانت وراء ما تعرضت له ليبيا من مآس ومظالم وفساد.