تقارير

طموح باشاغا.. الحساب تدفعه الدولة الليبية

يتعجّل فتحي باشاغا، وزير الداخلية المفوض، بحكومة السراج غير الشرعية مكانه الجديد، بدلا من السراج. يعلم أنها مسألة وقت. لكن الوقت “يحرقه” ولا يطيق الابتعاد أكثر من هذا فوق رأس حكومة الوفاق غير الشرعية.

خلال الفترة الأخيرة أمسك باشاغا، بكل الخيوط في يده. فقد أمن جبهة أنقرة بعد لقاءات عدة، مع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار في ليبيا وخارجها. وبعدما استقر اردوغان عليه بالفعل. فهو “إخواني الهوية”، القادر على القفز بالخطوة التركية داخل ليبيا. و”الوقح” الذي لم يستح ان يطلب مباشرة في وقت سابق إقامة قواعد أمريكية في طرابلس لمواجهة روسيا. هذا “الوقح” هو ما ينفع أردوغان في ليبيا خلال الفترة القادمة. لأنه يشبهه كثيرا في مسلكه السياسي.،

كما استطاع باشاغا تأمين جبهة أمريكا، حتى أن السفير الأمريكي، لم يقدر ان يخفي عنه أي خطوة واحدة داخل “الحل الأمريكي” المرتقب بمنطقة منزوعة السلاح وسط ليبيا في سرت والجفرة تؤمنها قوات دولية. كما ظهرت تقارير أمريكية أخرى تؤكد أن باشاغا، سيظل موجودا في المجلس الرئاسي الجديد الذي يتم التحضير له، كخطوة تالية بعد وقف إطلاق النار في سرت- الجفرة للتخلص رسميا من السراج.

كما أمن جبهة قطر، وهى التي على اتصال بمختلف ميليشيات ليبيا، سواء من هى تحت إمرته كميليشيات مصراتة أو غيره بعد لقاء وزير الدفاع القطري في أنقرة.

على الجبهة الداخلية، يبدو باشاغا الإخواني، الذي ينتمي الى نفس بيئة أردوغان، هو القادر على الحسم الفترة القادمة.

صحفا غربية، رصدت تطلع باشاغا للسلطة طوال الفترة الماضية وتداعياته على ليبيا، والصدام الذي يظهر بين الحين والاخر بين السراج- باشاغا. وبعدما أحيط السراج علما عبر مخابرات حكومته، أن هناك جهات خارجية وداخلية تؤيد “قفزة باشاغا” على السلطة وأن مظاهرات طرابلس الأخيرة جزءا من هذا وهجوم نواب السراج عليه مثل معيتيق جزءا من ذلك الترتيب. علاوةعلى الهجوم السافر من ميلشيات مصراته عليه. كما أن عقد “باشاغا” اتفاقا مع الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي قيل إنه لتعزيز الشفافية والتصدي لتهريب الأموال والفساد! يعزز قبضة باشاغا على السلطة المالية في ليبيا. وبالطبع هو ترتيب تركي بعد لقاء الصديق الكبير أردوغان في أنقرة.

وفق تقارير أجنبية عدة، فمن المرجح أن تنفجر التوترات التي كانت تختمر منذ أوامر باشاغا بحل الميليشيات المتناحرة، ومنعه وزراء في حكومة السراج من مغادرة ليبيا دون إذنه، إلى أن قام السراج بإلغاء القرار.

وكشفت مصادر لصحيفة “أراب ويكلي”، أنه على الرغم من خطورة الموقف، إلا أن باشاغا يواصل انتزاع السلطة غير المسبوق.  وبعدما بات باشاغا بات يحكم قبضته على كل وزير ومسؤول في مؤسسات حكومة الوفاق غير الشرعية والقيادة العسكرية، بما في ذلك قادة الميليشيات، الذين أخاف بعضهم واخضع آخرين. وقد سعى “باشاغا” إلى تهدئة بعض قادة الميليشيات من خلال منحهم تعيينات وامتيازات جديدة. مثلما تم تعيين عبد الغني الككلي، المعروف باسم “غنيوة”، قنصلًا لطرابلس في بلد مغاربي كمكافأة على استعداده لحل ما يسمى بكتيبة الأمن المركزي، وهي ميليشيا تابعة للسراج!

في نفس السايق، كشف الناشط كمال مرعش، إن صعود باشاغا ياتي في سياق، تقديم تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا ووضع الأمور بيده.

وكشف كمال مرعش، لـ”آراب ويكلي”، إن باشاغا اشترى طائرة خاصة لنقله بنفسه، حتى يهرب من قبضة السراج. والذي اصبح مستاءاً من كثرة “طيران باشاغا” في كافة الاتجاهات دون أن يراقبه أحد!، وبعدما تكشف مشروعه القديم الجديد لاستعادة سيطرة ميليشيات مصراتة على العاصمة طرابلس، بالتحالف مع فلول حكومة غويل المصراتي الراديكالية  والقضاء على ميليشيات طرابلس وتمهيد الطريق لإزالة “السراج “.

الطائرة الخاصة لباشاغا  من طراز 5A-MIS، مكنته مؤخرا من التسريع بخطوات صعوده للسلطة في ليبيا، أو بالأحرى تسلقه على حساب الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى