تقارير

القذافي.. الروح الأخيرة لأفريقيا المدافع الأكبر عن ثرواتها وسيادتها

استعرض تقرير حديث، الدور الهام والحيوي الذي كان يقوم به القائد الشهيد معمر القذافي في أفريقيا.

وتوقف التقرير الذي نشره موقع “ميلسون”، أمام الكثير من مواقفه ورؤاه، التي سبقت الوضع الحالي بسنوات طويلة. ما يدل على رؤيته الثاقبة رحمه الله وأحلامه التي كان يود تحقيقها في أفريقيا، حتى لا يعود الاستعمار اليها مرة ثانية كما هو حادث الآن في ليبيا وخارجها. مشيدا بمواقفه وزعامته الحقيقية والتي دفعت ملوك وزعماء أفريقيا لتنصيبه ملك ملوك أفريفيا اعترافا بجهوده ودوره الهائل.

وفي التقرير الذي نشر تحت عنوان القذافي: الروح الأخيرة لأفريقيا، يقول القائد الشهيد، معمر القذافي، للقادة في قمة الاتحاد الأفريقي في سرت عام 2005، لو استمعنا لنصيحة “نكروما” في عام 1963 لأصبحت أفريقيا الآن مثل الولايات المتحدة الأمريكية أوعلى الأقل قريبة منها. لكننا للأسف لم نستمع لنصيحته في الوحدة وتكاتف الجهود الاقتصادية وتعزيز سيادتنا على مواردنا. ويواصل، للأسف سخرنا من هذه التنبؤات، ولا نزال نقف في نفس المكان الذي كنا نقف فيه منذ عام 1963!

وقال التقرير إن القائد الشهيد، معمر القذافي، كان في عجلة من أمره يريد تعويض أفريقيا عن السنوات الضائعة. قائلا: بعض مؤسسات الاتحاد الأفريقي لم يتم انشاؤها بعد وهى  البنك المركزي الأفريقي وصندوق النقد الأفريقي ومحكمة العدل. والان يجب ان نضع حدا لهذا ونتحمل مسؤوليتنا التاريخية. ولو كانت هذه المؤسسات ظهرت كما دعا القائد الشهيد، وكذلك محكمة العدل الأفريقية ما كان لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأهمية التي لهذه المؤسسات الان.

 ولفت التقرير أن تحركات القذافي، كانت مقلقة للولايات المتحدة الأمريكية بشدة. وفي قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة في سرت عام 2009 وعندما قرر زعماء أفريقيا عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، شعرت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية بالذعر وفي برقية سرية. طلبت من جميع السفارات الأمريكية في أفريقيا احاطتها بالأمر ومعرفة كيف قاد القذافي الدول الأفريقية لمثل هذا القرار.

وهذا ربما يفسر سر الحقد والوحشية اللتان تعاملت بهما الولايات المتحدة مع النظام الجماهيري، في مؤامرة فبراير 2011 عندما تدخل حلف الناتو ليغيب النظام الجماهيري.

 وواصل التقرير، الذي نشر في  موقع “ميلسون” القول، أن العمل الجماعي فيما يتعلق بالأسواق الضخمة والكتل الكبيرة مثل الصين واليابان ونافتا والاتحاد الأوروبي كان على رأس جدول الأعمال الاقتصادية لأفريقيا القذافي.

 والذ ي دعا الى إنشاء سوق أفريقية واحدة ووزير مشترك للتجارة الخارجية قائلا: نحن مستهلكون ومنتجون كبيرون لكن من يمثلنا الان؟ نحن نفعل ذلك بشكل فردي.. هناك حاجة للتعبر عن أنفسنا بشكل جماعي.

 كان القذافي رحمه الله يعلم مدى طمع القوى الاستعمارية الكبرى في موارد أفريقيا وثرواتها وقال: انهم هم من يحتاجون الينا. إنهم بحاجة الى ثرواتنا فـ50% من احتياطيات الذهب في العالم في أفريقيا و95% من الماس في أفريقيا وربع اليورانيوم في العالم في أفريقيا.

وفي تصريحات حكيمة كما يقول التقرير، ربط القذافي كل هذا بتعزيز السيادة الاقتصادية والسياسية لأفريقيا. وبسبب كل هذه وغيرها، فإن القذافي سيظل الروح الأخيرة للقارة السمراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى