محلي

الغرياني: حفتر يتربص للهجوم على جبهة سرت.. والأمم المتحدة غير قادرة على إلزامه بوقف القتال

أوج – تاجوراء
حذر المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني، من التغافل عن جهة سرت، مُطالبا بضرورة الانتباه والاهتمام بها والاستعداد للدفاع عنها في أي وقت، مؤكدًا أن من أسماه “العدو” حفتر، يتربص بها، ويترقب للهجوم في أي لحظة، رغم إعلانات وقف إطلاق النار.

وقال الغرياني، في برنامج “الإسلام والحياة” المذاع عبر فضائية “التناصح”، تابعته “أوج”، إن العدو يحشد بكل ما أوتي من قوة السلاح والعتاد من كل جانب، ويجلب الطيارات المتطورة، والأموال والمرتزقة، وهناك طائرات تأتي كل يوم من روسيا ومن غيرها لدعمه بالسلاح.

وطالب حكومة الوفاق غير الشرعية، بالاستعداد للقتال في نفس الوقت الذي تعلن فيه سعيها للسلام، موضحا أن السلام بحاجة لحكومة قوية قادرة على فرضه، وأن عليها في سبيل ذلك العمل على الإصلاح الجاد، والتواصل مع المجتمع الدولي، ومع روسيا ومصر وأمريكا، لبحث وضع حد للعدوان.

وأشار إلى أن جهود الإصلاح التي تعلن الحكومة عنها ليس لها فائدة إذا لم تلتفت إلى الشباب المرابط في الصحراء وعلى الجبهة منذ أشهر وأيديهم على الزناد، مشيرًا إلى أن العدو غدار، وأن تجربة 5 سنوات تؤكد أنه لن يلتزم بقرارات وقف إطلاق النار، ولا يسعى للسلام، فهو يقتل ويدمر ولا يتورع عن فعل أي شيء لتحقيق أغراضه.

واستنكر الغرياني، ما تقوم به الحكومة الآن، موضحا أن فيه كثيرًا من التفريط وليس فيه شيء من الإصلاح الحقيقي، وأن الإصلاح الحقيقي هو الاستعداد لمعركة قادمة قد تقع قريبًا مثلما يستعد حفتر لها، مؤكدا أن حفتر يعرف تماما أن الأمم المتحدة غير قادرة على إلزامه بوقف القتال، بينما الحكومة استجابت لدعوات وقف إطلاق النار كأنها قرآن، ولا تعلم أن العدو يستعد للقتال.

وأعلن كل من فايز السراج، وعقيلة صالح، الأسبوع الماضي، عبر بيانين منفصلين، وقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية، في أعقاب اتصالات سياسية دولية مكثفة بشأن الأزمة الليبية شهدها الأسبوع.

وتضمن البيانان الدعوة إلى استئناف إنتاج النفط وتصديره، وتجميد إيراداته في حساب خاص بالمصرف الليبي الخارجي، ولا يتصرف فيها إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية وفق مخرجات مؤتمر برلين، وبضمانة البعثة الأممية والمجتمع الدولي، إضافة إلى نزع السلاح من مدينة سرت الاستراتيجية المتنازع عليها، فضلا عن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الربيع/ مارس 2021م.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى