تقارير

في الذكرى الـ21 لتأسيس الاتحاد الأفريقي.. قارة تبكي القائد الشهيد وتتذكر مشاريعه العظيمة

تمر علينا الذكرى الـ21 لتأسيس الاتحاد الأفريقي، الذي قاد تشكيله القائد الشهيد معمر القذافي وأعلن عنه في 9 سبتمبر 1999 من مدينة سرت، منتشلا منظمة الوحدة الأفريقية من التدهور الذي وصلت إليه أنذاك. وأحيا الأمل في تجمع جديد للقارة السمراء، يستطيعون من خلاله توصيل صوت الأفارقة للعالم.

وتخليدا لهذا اليوم، أصبح التاسع من سبتمبر من كل عام هو يوم أفريقيا، ويوم الاتحاد الأفريقي، الذي تحتفل به شعوب القارة تخليداً لهذا الانجاز، الذي قاده القائد الشهيد في انتصار جديد للقارة ضد معركتها المستمرة، للتحرر من نير الاستعمار والعنصرية البغيضة التي ما زال يمارسها المستعمر القديم.

و في 26 مايو من عام 2002 أعلن رسميا عن تأسيس الاتحاد الإفريقي، كمنظمة إفريقية قارية، ليحل بذلك محل منظمة الوحدة الإفريقية التي تأسست 25 مايو عام 1963 من أجل تعميق وتعزيز التضامن الإفريقي وحل قضايا القارة السياسية والاقتصادية والأمنية في إطار أفريقي بحت.

وقد عُقدت أول قمة للاتحاد الإفريقي في الفترة 8-10 يوليو عام 2002 في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا.

وبعد إنشاء الاتحاد الإفريقي في عام 2002 ازداد عدد الدول الأعضاء إلى 53 دولة أفريقية مستقلة، وفي عام 2011 انضمت جمهورية جنوب السودان لتُصبح العضو رقم 54.

وقد تأسس الاتحاد الأفريقي، لتحقيق مجموعة من الأهداف تنتصر جميعها لحق القارة السمراء وحق شعوبها في العيش والتحرر من أسر الاستعمار. من هذه الأهداف: تحقيق وحدة وتضامن أكبر بين الشعوب والبلدان الإفريقية، والدفاع عن السيادة والأراضي والاستقلال لكافة الدول الإفريقية. والتعجيل بالتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأفريقيا. و تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية. وتوطيد النظام الديمقراطي ومؤسساته وتعزيز المشاركة الشعبية والحكم السديد. وحماية حقوق الإنسان والشعوب وفقا للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وكذلك المواثيق ذات الصلة.

والعمل على تهيئة الظروف الضرورية التي ستمكن القارة من لعب دورها المناسب في الاقتصاد العالمي والمفاوضات بين الدول.

فالقائد الشهيد معمر القذافي، كان يحلم بأفريقيا مختلفة مستقلة.

 لذلك جاء رحيله بعد نكبة فبراير 2011، ليكون بمثابة طعنة في القلب لأفريقيا كلها بسبب وطنيته وعشقه لأفريقيا ودفاعه عنه، حتى أن الزعيم نيلسون مانديلا، أطلق اسم القذافي على أحد أحفاده تقديرا لمكانته عنده. ودافع كثيرا أثناء حكمه عن القائد الشهيد في الغرب.

وقال إن القذافي كان ملهما فقد ألهم بصورته كثوري، أبناء جنوب إفريقيا كي يقاتلوا من أجل الحرية، ومول وسلح حركات مكافحة العنصرية وحكم الأقلية.

وتقديرا لدوره، وفي قمة للاتحاد الإفريقي عام 2008، أعلن الزعماء الأفارقة تنصيبه ملك ملوك أفريقيا. وقد ودفع القذافي خلال حياته وكان من بين مشاريعه العظيمة، الدفع باتجاه تأسيس الولايات المتحدة الإفريقية بجيش وجواز سفر وعملة موحدة لتماثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى