تقارير

سرت تحت الحصار.. انتهاكات جسيمة واعتقالات وانقطاع الكهرباء والماء والوقود والاتصالات

تعيش مدينة سرت وضواحيها في ظلام دامس منذ أمس السبت نتيجة أعطال فنية في خطوط نقل الطاقة اتجاه منطقة البريقة، فيما قال رئيس لجنة الأزمة بالشركة العامة للكهرباء سرت رمضان أبوشوفة، إنه جارٍ العمل على إصلاح العطل وإرجاع التيار الكهربائي للمنطقة المجاورة لها.
وتعاني مدينة سرت وضواحيها من انقطاعات المياه والكهرباء بشكل متكرر قد تصل لعدة أيام، إلى جانب تردي مستوى كافة الخدمات الأساسية الأخرى مما يعد “كارثة مأساوية”، في ظل تجاهل متعمد من قبل الحكومات المتعاقبة كعقاب لأهالي المدينة.
كما تعاني المدينة مشكلات تتعلق بنقص السيولة والوقود وانقطاع خدمة الاتصالات، إذ تشهد محطات الوقود بسرت، إقفالاً تامًّا أمام حركة سيارات المواطنين للتزود بالوقود.
ويتعرض سكان المدينة تحت وطأة الحرب لانتهاكات جسيمة تصل إلى حد الاعتقال والاختطاف والقتل الممنهج وقطع الاتصالات والإنترنت، خوفا من احتجاج الأهالي اعتراضا عن أوضاعهم المأساوية.
وتشهد المدينة ارتفاع كبير في اعداد المصابين بوباء فيروس كورونا المستجد نتيجة ضعف المنظومة الصحية وعدم توافر المستلزمات الطبية والامكانيات اللازمة لمواجهة المرض، ويرجع ذلك بسبب توجيه طرفي النزاع أموال الليبيين إلى عملياتهم العسكرية.
واشتكى الأهالي من تعمد التجار وبعض النافذين في المصارف استغلالهم ودفعهم لتقديم مبالغ عالية تصل لـ 30% من قيمة الصك المراد صرفه لسد حاجاتهم الأساسية من طعام ودواء وماء.
أهالي المدينة قالوا إنهم يعيشون في حالة مأساوية بسبب نقص السيولة في المصارف وشح المياه بعد توقف الآبار نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
المجلس البلدي سرت يتحجج بأنه لم يتلق ميزانية من حكومات شرق وغرب البلاد تكفي لإعادة إعمار المدينة، وحل مشاكل المواطنين الحالية التي تحتاج حلولاً سريعة في ظل انتشار وباء كورونا.
وفي نفس السياق، دعت بعثة الأمم المتحدة أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف التصعيد، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن الانخراط في أعمال الانتقام والتخريب التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية بشكل غير قانوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى