تقارير

“قيد وليس تحرير”.. كبّلوا الوطن وباعوه_السراج يهذي على أطلال ليبيا

آخر من يحق له الكلام في ليبيا، هو فايز السراج، رئيس الحكومة غير الشرعية، فهو المسؤول الأول عن الفساد والانهيار والميليشيات ومجىء المحتل التركي إلى ليبيا، ولا يعلم أحد وفق ما قاله أحد قادة الميليشيات ذات مرة عنه خلال المظاهرات الأخيرة، هل هو فعلا متزن نفسيا ليعرف ما يقوله في تصريحاته؟ أم يحتاج للعلاج النفسي بخصوص تصريحاته وتعييناته.

المقزز أنه في عز أزمة ليبية هو موجود في قلبها لأنه صانعها، حيث لا أمن ولا آمان ولا كهرباء ولا ماء ولا مختلف ضرورات الحياة ولا وطن ولا سيادة ولا أي شىء، ثم يخرج لينتقد ما يسميه حكم الفرد والعائلة، في يوم نكبة ليبيا وهو ما يسميه هو والعصابات المسلحة حوله بـ”يوم تحريرها”؟؟

ربما يقصدون يوم نكبتها، حيث استشهد زعيمها وتم تسليم البلد برمتها للغرب والميليشيات وأتباع الصهيوني، برنارد ليفي.

لا يمكن أن يكون السراج أعمى سياسيًا لهذا الدرجة، ولا يرى الانحطاط الذي صنعته حكومته طيلة 5 سنوات من نكبة فبراير 2011، ولايمكن كذلك أن يكون قادرا على التباهي أو ترديد مثل هذه الكلمات على مسامع الليبيين مرة ثانية.

من جانبه رفض منسق القبائل والمدن الليبية بالمنطقة الغربية، الشيخ فرج بلق، اعتبار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، يوم 23أكتوبر، “يوم التحرير”، وفق هذيانه، هو يوم حزن لكل الليبيين، وهو اليوم الذي دُفن فيه وطن تم قتله من حلف الناتو وأعوانه الخونة والعملاء وأذناب الاستعمار.

وعدد “بّلق” الآثار السلبية التي طالت ثروات الليبيين وتدهور معيشتهم، مشيرا إلى تهريب ثروات البلاد الى الخارج من ذهب وأموال وبنزين وكل شىء في الوطن والتلاعب بالأموال المجمدة في الخارج وتهريب كل الذهب والعملة الصعبة إلى خارج البلاد، وانقطاع الكهرباء والماء والبنزين والدواء والغذاء.. هل بقى شىء للقول أنه كان يوم تحرير، إنه كان يوم دفن وطن بكامله من أجل حفنة “خونة وصهاينة ومرتزقة”.

من جانبه قال القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير ليبيا،  رمضان بوقرين: تابعت بامتعاض تصريح السراج، وهو يهنىء الليبيين والليبيات بما أسماه عيد التحرير!!

مضيفا في تصريحات: أي تحرير شهدته ليبيا بعد 17 فبراير 2011م، وليبيا تعج بكل “نفايات الإرهاب ويقطن بيوت مواطنيها المرتزقة” من كل جنسيات العالم وشوارع طرابلس أبوسليم وعين زارة وطريق السواني، شاهد علي ذلك، وهو مايعني استباح كامل حرمات الليبين ولبيوتهم وأعراضهم؟!

“أى تحرير وأى عيد”، تهنىء به الليبيين يا سراج، وهم لا كهرباء ولاماء ولا دواء، أي تحرير وأى تهاني والليبي مهان أمام المصارف يشحت منكم معاشه وكأنه منحة منكم لا يطاله إلا برشوة!

وتابع بوقرين: انقلبت عندك المفاهيم وأصبح الذل والمهانة والظلم وتجويع المواطن يستحق التهنئة منكم!!

وقال حسن المبروك يونس، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أنصار النظام الجماهيري والقوى الوطنية الليبية، ردا على بيان السراج وحديثه عن حكم الفرد والعائلة، ليبيا في عهد القائد الشهيد، معمر القذافي كان فيها منظومة أمنية وعسكرية وسياسية وشعبية وسياسية واقتصادية، كانت ليبيا دولة بكل ما تعني الكلمة بلد في قمة الاستقرار والنمو الاقتصادي والسيادة والكرامة، وتابع، المبروك في تصريحات، إذا كان هذا الراجل لازال مقتنع بأن نكبة ومؤامرة فبراير، ثورة شعبية، فهو إنسان مجنون وليس عاقل.

مشددا على أنه بعد مرور تسعة أعوام على هذه النكبة، الليبييون يمرون بمرحلة لا مال ولا أمن ولا استقرار ولا منظومة سياسية أو اقتصادية، معتبرًا أن هذا برهان كبير على الأرض واضح للقريب والبعيد ولكل ذي عينين.

والخلاصة: أنه ليس بغريب على السراج الذي لعق أقدام الترك وجلب أردوغان أن يقول هذا الكلام، إنه ليس هناك شىء واحد يستطيع أن يقول ان حكومته فعلته من أجل ليبيا، ورغم ذلك يخرج ليهنىء الليبيين بـ”عيد نكبتهم” وضياع وطنهم وأمنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى