تقارير

المبعوث الأممي السابق غسان سلامة: مليونير جديد في ليبيا كل أسبوع وطبقة سيئة مستفيدة لا تريد للحرب أن تنتهي

سلامة: متخوف من إدارة بايدن الجديدة ونفس الوجوه ارتكبت كوارث سابقة في ليبيا والعراق

 

حذر المبعوث الأممي السابق في ليبيا، غسان سلامة، من عدم وعي الليبيين بخطورة الوضع، وما يحيط بالوطن من مخاطر ومدى تكالب المصالح الدولية على بلدهم، مضيفا: إنه ليس لديهم وعي على الإطلاق بخطورة الاستقواء بالأجنبي في التعامل مع مشكلاتهم.

وقال سلامة في مداخلة هاتفية على قناة “العربية”، استمعت لها “الجماهيرية”، أن الليبيين ليسوا واعيين بصورة كافية بخطورة استقدام المرتزقة إلى البلاد ولا يقدرون العواقب في حال رفض هؤلاء المرتزقة الخروج.

 قائلا: إن هناك طبقة سياسية ليبية سيئة، مستفيدة تماما من الأوضاع الراهنة ومتمسكة بكراسيها ومميزاتها وترفض المغادرة ولا يعنيها التغيير والاستقرار.

وبوضوح: هناك في ليبيا من يستفيدون من استمرار الفوضى والحرب ولا يريدونها إن تنتهى.

 وكشف غسان سلامة، أن هناك في ليبيا إن لم يكن مليونيرا جديدا كل يوم، فمن المؤكد ظهور ملونير جديد كل أسبوع في البلاد، في الوقت الذي تسوء فيه في المقابل، أوضاع الليبيين وتتدهور احوال الطبقة المتوسطة، بعدما جرى إيقاف تصدير النفط لنحو 9 أشهر كاملة رغم ان البلد يعتمد بنسبة 95-96 % من إيراداته على النفط، قائلا إن هذه الطبقة هى أحد أهم العقبات أمام التوصل لحل في ليبيا.

وكشف غسان سلامة، أن هناك فرصة أمام الليبيين، لكنى لست متأكدا إن كانوا سيغتنمون الفرصة هذه أم لا وهى لم تحدث منذ النكبة فبراير 2011، فهناك نوع من توزان القوى على الأرض بعد هزيمة قوات حفتر، وأمام خط غير مرسوم هو خط سرت – الجفرة.

وتابع أن ما يحدث اليوم، هو نتيجة لما قام به وقت وجوده في منصبه من تقديمه، هندسة متكاملة للأزمة الليبية على حد قوله من نحو 55 نقطة، تم تقديمها إلى مؤتمر برلين الذي حضره أهم القادة في العالم بوتين وماكرون وأردوغان وميركل والسيسي، لكن حدث تعطل في الربع الأول من العام مارس 2020 بعد اندلاع الجائحة ثم اندلاع الحرب، لكن بعد ذلك بشهرين وبعد استقالتي لمروري بظروف صحية، جاءت مرحلة الذهاب للحوار السياسي عبر ثلاثة مسارات سياسي وعسكري واقتصادي برعاية البعثة الأممية، والسيدة ستيفاني ويليامز، رئيسة البعثة بالإنابة وهناك تقدم بتحديد موعد للانتخابات الليبية القادمة ديسمبر 2021.

على صعيد آخر، قال غسان سلامة: إنه متخوف بشدة من إدارة بايدن الجديدة قائلا بوضوح: إن الوجوه التي قدمت مع إدارته هى نفس الوجوه التي تم التعامل معها من قبل خلال إدارتي كلينتون وأوباما، وبعضهم جاء في مناصب أكبر وأهم. لافتا الى إنه يخشى أن تكون إدارة بايدن هى الفصل الثالث للإدارات الديمقراطية بعد انتهاء الحرب الباردة في عام 1989.

ومعربا عن رغبته، في أن يكون الديمقراطيين قد تعلموا من أخطائهم السابقة. قائلا انهم ارتكبوا أخطاء بشعة في منطقة الشرق الأوسط وهو متخوف، لأنه يعرفهم كلهم وسبق وعارض غزو العراق 2003 ولم يندم على ذلك، ثم ذهب للعراق لمحاولة إيجاد حل، لكنه الأمر كان قد انتهى وتم فتح “جهنم” علينا وفق قوله.

وفي ليبيا كان معارضا للهجوم، الذي قاده ساركوزي المجرم والرئيس الفرنسي السابق، ضد ليبيا، وحضر إلى ليبيا ايضا محاولا البحث عن حل.

 قائلا انه يخشى ان تكون ادارة بايدن الفصل الثالث في كتاب الديمقراطيين.. وكل الأمل في أن يكونوا راجعوا أخطاءهم السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى