مقالات

هل تحقق اختراق سياسي في ليبيا أم أنه هرج فارغ

بقلم| مصطفى الفيتوري

 

هل فعلا حدث تقدم في الحوارات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتشكيل سلطة تنفذيه جديدة تعيد تركيب الرئاسي وتنقل الصلاحيات التنفيذية الي رئيس الوزراء لفترة أنتقالية تنتهي بأنتخابات في ديسمبر أم أن كل هذا الهرج لا يعدو كونه بلا معنى ولن يحقق نتيجة؟

أحد ايجابيات ملتقى الحوار السياسي الليبي، رغم التحفظات عليه، هو أنه أصبح بقرار من ستفني وليمز صاحب القرار الأخير في حال عدم موافقة البرلمان والدولة على ما أوصى به. وهذا يعني ان الـ75 عضو في الملتقى سيقررون مصير ليبيا للمدة المتبقية من العام الحالي. ورغم تحفظي أجد هذا اكثر جدوى من البرلمان والدولة والرئاسي. على الأقل هم 75 وليس الآلاف الذين نرزح تحت نرجسيتهم الآن!

كما ان أنتهاء مهمة ستفني ويلمز وتولي يان كوبيش دون أن تنتهي مهمة تشكيل الحكومة قد يعني ان السيد كوبيش سيبدأ من جديد في دورة مقيتة لا تنتهي! فقبوله الأستمرار وأستكمال ما حدث قد يعني انتهاء مهمته وهذا أمر لا يفضله اي مبعوث أكان سلوفاكي أو قبرصي! توقعي أن من سيأتي بعده قبرصي!

النتيجة: كما يقال أن الشيطان يكمن في التفاصيل ففي ليبيا أكثر من شيطان في كل تفصيل ومع أستمرار العصابات الحالية (حكومات/جيوش/ثوار/الرئاسي/الدولة…الخ) فلا امل في ان تتم اي أنتخابات لأنها تعني أنهاء حياة هؤلاء السياسية التي فشل حتى الآن كورنا في أنهاءها من سوء حظك يا ليبيا! وفشل حتى في “التعليم” عليها بلغة “باب الحارة”!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى