اقتصادمحلي

عمارة: “الكبير” ارتكب جرائم اقتصادية غير مسبوقة وقاد عملية ظلم لمواطني الشرق

وصف عضو المسار الاقتصادي بمؤتمر برلين حول ليبيا فوزي عمارة، المرحلة الحالية التي تمر بها ليبيا بأنها “مرحلة الهشاشة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية”، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يعاني من نقص بأغلب الخدمات وعلى رأسها الكهرباء

وقال عمارة، في تصريحات تلفزيونية، إن دور البعثة الأممية في ليبيا “هش” واصفا حديث المبعوث الأممي يان كوبيتش، عن النفط فقط بأنه يفتقر إلى أخلاقيات البعثة، متابعا: “لا أعتقد أن المبعوث الأممي كوبيتش يمكن أن يقوم بما قام به سابقوه ستيفاني ويليامز، وغسان سلامة في مؤتمر برلين الأول وجمع الأطراف الليبية».

وأرجع عمارة السبب في عدم نشر تقرير المراجعة وتدقيق الوضع المالي لمصرف ليبيا المركزي الذي تم تقديمه في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن حول ليبيا إلى هشاشة دور البعثة الأممية في ليبيا.

وأكد عضو المسار الاقتصادي بمؤتمر برلين، أن أزمة المصرف المركزي وعدم توحيده أثرت سلبا بشكل كبير على المنطقة الشرقية، خاصة بعد إلغاء حكومة الثني في الشرق واختيار حكومة مركزية، في ظل عدم وجود مقاصة بين فرعي المصرف في طرابلس والبيضاء بسبب المحافظ المغتصب للسلطة الصديق الكبير، وفق تعبيره.

وأردف قائلا: “أخطأت الأمم المتحدة عندما صممت بعثة في ليبيا لم يكن هدفها تحقيق الاستقرار على غرار ما حدث في دولة الكونغو الديمقراطية التي خصص لها أكثر من مليار 200 مليون دولار وأكثر من 9 آلاف جندي وأكثر من 400 منظمة مجتمع مدني لمراقبة تحقيق الاستقرار».

وواصل: «المجتمع الدولي ساهم في الوضع الذي وصلت إليه ليبيا اليوم بعد أن اتفقت الدول الفاعلة على إسقاط النظام في ليبيا عام 2011، وهو النظام الذي سقطت معه الدولة، لكنهم لم يتفقوا على ما يجب فعله بعد هذا السقوط والفوضى من البناء».

وأكمل: “لا يمكن الخروج من المأزق في ظل وجود تلك البعثة الهشة، وأعتقد أنه إذ لم يتفق الليبيون على توحيد جميع مؤسسات الدولة يمكن أن يتطور هذا الوضع للأسوء خاصة في ظل وجود محافظ المصرف المركزي المغتصب للسلطة الصديق الكبير”

وأشار عمارة، إلى أن الصديق الكبير منع نظام المقاصة عن المنطقة الشرقية لمعاقبة المواطنين هناك، وهي سابقة لم تحدث في العالم بأن يقوم مصرف مركزي بمعاقبة المواطنين بدلا من البنوك التي يرى أنها لم تطبق التعليمات، وفق قوله.

وواصل عمارة: “الصديق الكبير قاد عملية ظلم للمواطنين في المنطقة الشرقية وحرمهم من الاستفادة من الأموال وعدم وصول الأموال الموجودة في المصارف إليهم بعد منع المقاصة عن المنطقة، محذرا أن ذلك يمكن أن يقود وضع أسوأ بكثير يعيدنا إلى المربع الأول”

ورأى عمارة أن ما يقوم به الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي في حكم الجرائم الاقتصادية، خاصة ما يتم فيها معاقبة المواطن الليبي في المنطقة الشرقية بمنع المقاصة عنه وتخفيض قيمة الدينار الليبي».

واستطرد قائلا: “من المضحك أن الاقتصاد الليبي يعاني من عدة أزمات مصرفية وهيكلية رغم أنه يعد من أغنى الاقتصادات في أفريقيا، خاصة أن ليبيا لديها 40 مليار برميل نفط في ثلثي البلاد بعيدا عن الغاز والنفط الصخري الذي يجعلها في الترتيب الأول في أفريقيا لتأتي بعدها نيجيريا بـ 18 مليار برميل والجزائر بـ 7 مليار فقط».

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى