محليمقالات

عبد الله عثمان ردًا على الإخواني صوان بعد مهاجمة الدكتور سيف الإسلام: حزبه جزء من الصراع في كل مراحله

عبد الله عثمان ردًا على الإخواني صوان بعد مهاجمة الدكتور سيف الإسلام: حزبه جزء من الصراع في كل مراحله 

 

وجه  الدكتور عبد الله عثمان عبد الرحيم، الأستاذ الجامعي، وعضو ملتقى الحوار السياسي، انتقادات حادة للإخواني محمد صوان، إثر مطالبته بسحب ترشح الدكتور سيف الاسلام القذافي، ومزاعمه: بأنه كان جزءًا من الصراع.

وقال عبد الله عثمان، ردًا على قول الإخواني صوان: “سيف الإسلام كان جزء من الصراع، فبالتالي ترشحه سيفجر الوضع مهما كانت شعبيته”، لا أعرف كيف يخص طرف واحد “حصريا” بتوصيفه وتشخيصه “المبتسر” لحالة الصراع المتشابك في ليبيا.. وحزبه جزء من ذلك الصراع في كل مراحله “معارضة وحكما”. ولا أعرف لماذا لم يطبق معياره الخاص على الآخرين من أطراف الصراع المتحاربة.. حين يتجاهل استخدام هذا المعيار ومقولاته على عقيلة وحفتر وباشاغا.. من اعداء الأمس وحلفاء اليوم ..

وجاء مقاله على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان “خطرها على “ديمقراطية التمكين” كالتالي:-

وتعليقي على ماورد في حديث السيد محمد صوان رئيس الحزب الديمقراطي “المولود حديثا” عن حزب العدالة والبناء..

 (1)

قوله: 

(( دخول سيف الإسلام القذافي للانتخابات غير مقبول وغير منطقي )) ..

 

ولا اعرف اي “قبول يراد او اى منطق يحاجج ” ليمنع “مواطن ليبي ” من الترشح بعد قبول المفوضية الوطنية للانتخابات لملف ترشحه وبعد ان حكم القضاء الليبي باحقيته بذلك في الطعون المقدمة ضد ترشحه ..

ولا اعرف اى “قبول جامع او منطق مانع ” يحتكم اليه رئيس حزب سياسي “ديمقراطي” قبل ان يتم سماع صوت الشعب الليبي من خلال الوصول الى محطة الانتخابات العلنية والشفافة والنزيهة المعبرة عن ارادته واختياره وقراره وصوته ..

(2)

قوله :

(( تواصلت مع كثير من مجموعات النظام السابق، وقلت لهم صراحة إنكم أفسدتم علينا الانتخابات ..)) ..

رغم علاقتي الشخصية الوطيدة بالكثير من مفكري الحزب وقياداته الا انني لم اسمع انه قد تم اجراء حوار بين “كيانات سياسية” يمكن ان يعكس التفاهم معها حول صيغ سياسية توافقية او متقاربة  ..

ورغم ان ماورد في اللقاء لم يشر الى “رد وحجة دفاع” من تواصل معهم عن هذا الاتهام غير الدقيق من وجهة نظري ..

الا انني اتساءل هنا :

كيف لمن قبل “بعملية سياسية ” جاءت بعد سنوات من العزل والاقصاء والتهميش .. وقبل ان يتم انصافه بارجاع حقوقه وتحقيق الانصاف والعدالة في ما لحقه من تجاوزات وانتهاكات ومظالم .. واعلن عن رغبته في المشاركة فيها “تصويتا وترشحا ” ان يفسد هذه العملية ..

فلا يستقيم هدا القول الا اذا كانت هذه العملية موجهة سلفا ..  او انها بنيت في عقول البعض على ثقافة العزل والاقصاء .. لتكون “ديمقراطية على المقاس ” تدير السلطة بين “مخرجات مرحلة بعينها او عائلات اوسجناء او مرابين ” وليس بين جميع ابناء الشعب الليبي الذين اقبلوا على المشاركة فيها بحماس كبير للتعبير عن ارادتهم الحرة في تجديد نخب سلطاتهم ومؤسساتهم التمثيلية وحكامهم ..

(3)

قوله :

(( سيف الإسلام كان جزء من الصراع، فبالتالي ترشحه سيفجر الوضع مهما كانت شعبيته )) ..

ولا اعرف كيف يخص طرف واحد “حصريا” بتوصيفه وتشخيصه “المبتسر ” لحالة الصراع المتشابك في ليبيا .. وحزبه جزء من ذلك الصراع في كل مراحله “معارضة وحكما”..

ولا اعرف لماذا لم يطبق معياره الخاص على الآخرين من اطراف الصراع المتحاربة .. حين يتجاهل استخدام هدا المعيار ومقولاته على عقيلة وحفتر وباشاغا .. من اعداء الأمس وحلفاء اليوم ..

ولا اعرف لماذا لايبرر او يتفهم معياره هذا وجهات نظر الذين يعارضون الحكومة التى يؤيدها .. وكان طرفا رئيسيا في صناعتها ..

ويمكن ان يجد كل ذلك تفسيرا لدى من يعتقد ان حكم الليبيين هو مكافأة “نهاية صراع” وليس “حق اصيل” لهم يعبر عن رغبتهم ومشروعهم في السلام والاستقرار والنهوض والتقدم ..

(4)

قوله :

(( بوجود سيف الإسلام لن تجرى الانتخابات في بعض المدن، وإذا أجريت وكانت النتيجة في صالحه لن تُقبل، وستدخلنا في حرب )) ..

وهل يمكن ان تجرى بوجود كل من “جرمهم” بالامس من الذين يمتلكون السلاح حتى لو “تحالف” معهم اليوم .. وفي بعض المدن ايضا  ..

وهل سيقبل ترشح بعض الاسماء الاخرى المشاركة في الصراع  في المدن التى تعتبرهم الى يوم “مجرمي حرب ” وفي كل الجهات .. 

وهل سيضمن ان “نتيجة التحالف ” اليوم التى افرزت حكومة عليها الكثير من الملاحظات من الاطراف الاخرى – وليس حكومة جاءت عبر انتخابات ذات شرعية شعبية كاملة – ستقبل او انها لن تدخلنا في حرب.

او انه “المعيار الخاص” الذي يطبق على من نشاء وكيفما شئنا ..

(5)

قوله :

(( قلت لمجموعات النظام السابق فلينتظر سيف 10 سنين إن كان لديه طموح فما زال صغير.)) ..

فهو الاسهام الليبي “المستجد” المتمثل في اختراع “الحق المؤجل ” من خلال النصح الراشد “تأجيل الطموح ” الذي اتوقع ان يتطور الى ان يصل الى خطاب المناداة “بدسترته”  بديلا عن ضرورة الالتزام بالشروط القانونية والدستورية التى “تنطبق او لا تنطبق” عليه ..

(6)

قوله :

(( قلت لهم: نحن نريد أن يتقارب الليبيين من بعضهم، وأنتم تأتوا وتقدموا سيف للعودة للحكم ..)) ..

وكأن هدا التقارب مرتبط بعدم ترشحه رغم قناعته بشعبيته التى لايهمه التقارب معها  وكأنهم ليسوا ليبيين للمفارقة ..

او انه لايقدم احد اطراف الصراع الجدلية للحكم .. بدون انتخابات او بقيامها ..

الا يمكن ان يكون القبول بالعملية السياسية -غير مضمونة النتائج لأي طرف – والانخراط في محطاتها هو  نوع من تقارب الليبيين الحقيقي بل المصالحة السياسية الواقعية وليس الخطابات الوهمية حولها  ..

الا اذا كان خطابه ذلك لمن يريد تقاربهم بشروطه فقط .. وبمنطق يجرم الآخر ولايرغب في مشاركتة اللعبة التى يعترف بها ويحترم قواعدها وآلياتها .. وقبل مصادرة رأي الليبين انطلاقا من نتائجها المتخيلة  ..

(7)

قوله : 

(( لا أصادر إرادة الشعب، ولكن بشكل عقلاني مسألة ترشح سيف غير مقبوله )) ..

ولا اعرف كيف يتوافق قوله بعدم قبول ترشح من اجاز القانون ترشحه مع القول بعدم مصادرة رأي الليبيين ..

وما يعكسه ذلك حول عدم الايمان باهمية الانتخابات كعملية تراكمية لضمان الديمقراطية  اكثر من الحكم على نتائجها المتخيلة و قبل ان تجرى ..

كما ان هناك الكثير من الاطراف السياسية الليبية الذين لو سمح لهم بالتعبير عن تقبل المترشحين من عدمه لطلبوا من الكثيرين ان لا يترشحوا.. ولكانت النتيجة لإستخدام هدا المعيار انه: لن يترشح احد. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى