اقتصاددوليمحلي

واشنطن بوست: المنشآت النفطية تحولت إلى “أوراق مساومة” منذ 2011

نشرت صحيفة واشنطن بوست الإخبارية الأمريكية، تقريرا تحليليا، سلطت خلاله الضوء على تداعيات انخفاض إنتاج النفط الليبي على سوق الطاقة العالمي، والذي يواجه أزمة جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت «واشنطن بوست»، إن انخفاض الإنتاج الليبي من النفط يفرض مزيدًا من الضغوط على سوق الطاقة

العالمية، التي شهدت قفزة في سعر برميل خام برنت هذا العام بنسبة 50%، ليصل إلى نحو 120 دولارًا.

وأشار التقرير، إلى أن هذه الاضطرابات تأتي في وقت تبحث فيه أوروبا بشكل يائس عن بدائل للطاقة الروسية من مصادر في أفريقيا والبحر المتوسط.

وأضاف التقرير، أن إنتاج النفط الليبي «توقف بالكامل تقريبا بسبب الجمود السياسي»، منوها إلى تقديرات

وزارة النفط والغاز، التي تظهر تراجعا تجاوز 85%، حيث يتراوح الإنتاج الآن بين 100 و150 ألف برميل يوميًا.

وأرجع التقرير، حصار المنشآت النفطية إلى التنافس السياسي، ورأى كاتبه أن رئيس الحكومة المرتقبة فتحي

باشاغا، يسعى للسيطرة على السلطة، في وقت رفض رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة التسليم، مشيرا إلى أن المنشآت النفطية، منذ عام 2011، تحولت إلى “أوراق مساومة”

ولفت تقرير «واشنطن بوست» إلى سيطرة مجموعة مقربة من قيادة قوات الكرامة على العديد من حقول

ومحطات النفط الرئيسية، مردفا: “أغلقت مجموعات من المتظاهرين حقلي نفط رئيسيين في الشرق خلال

شهر أبريل الماضي، ما خفض إنتاج ليبيا إلى النصف، ليصبح 600 ألف برميل يوميًا»

وتابع: «عمليات الإغلاق المستمرة هي ظاهريًا من عمل محتجين محليين يطالبون الدبيبة بتسليم السلطة، بناء على طلب قوات القيادة العامة (الكرامة)».

وفي السياق ذاته، اعتبر مدير معهد «صادق» للأبحاث، أنس القماطي، أن الهدف من ما أسماه «اعتماد حفتر

على القبائل لإغلاق منشآت نفطية هو خنق حكومة الوحدة ماليًا، فضلاً عن الضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لدعم الحكومة المرتقبة».

ولفت القماطي، إلى أن مجموعة «فاغنر» الروسية لها نفوذ في بعض المنشآت النفطية منذ العام 2020، قائلا

إن «روسيا ستستفيد لأن أوروبا لا تزال تعتمد على الطاقة الروسية وتتضور جوعًا للبدائل في البحر المتوسط».

+ أضغط هنا لمتابعة المزيد من الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى