محلي

البعثة الأممية: الطلبة يواجهون صعوبات في إكمال دراستهم بسبب تهالك البنية التحتية

أكدت البعثة الأممية لدى ليبيا، الطلبة يواجهون صعوبات في إكمال دراستهم بسبب نقص التجهيزات وإضرابات المعلمين والمناهج القديمة وانقطاع التيار الكهربائي.

جاء ذلك وفق ما أفاد به ممثلون عن الاتحاد العام لطلبة عند لقائهم بفريق حقوق الإنسان التابع للبعثة الأممية، الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الاتحاد العام لطلبة ليبيا، مصعب قصيبات، خلال العامين الماضيين، إنه لم يمر فصل دراسي واحد دون أن تتوقف فيه دراستي في كلية طب الأسنان، جامعة مصراتة، بسبب مشاكل من قبيل الإضرابات أو انقطاع الكهرباء.

وأشار في توضيحه، إلى أن الحكومة لا تناقش هذه القضايا ولا نية لديها في تحسين هذا الوضع، مضيفا أنه ينبغي أن يكون الطلبة في صميم النظام التعليمي، الأمر الغائب كلياً في ليبيا.

وأضاف محمد المطردي، مدير مشاريع في الاتحاد، أنه على الرغم من نشاط  اتحاد الطلبة المتواصل لأكثر من 50 عاماً، إلا أن المجتمع الدولي قد أخفق سابقاً في التواصل معهم بشكل مباشر.

وأوضح طالب تكنولوجيا المعلومات بجامعة مصراتة، إنه بحاجة إلى تنسيق أفضل يركز على الاحتياجات الفعلية للطلبة، مشيرا إلى أنه يعلم التحديات والاحتياجات المحلية للطلبة في جميع أنحاء ليبيا.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من الحوارات الشاملة التي يجريها فريق حقوق الإنسان، لحصر التحديات والتوصيات التي يطرحها الناس في ليبيا، حيث سيتم بعد ذلك عرضها على الحكومة والمجتمع الدولي لضمان محورية موضوع حقوق الإنسان في العملية السياسية.

والتقى الفريق على مدار العام الماضي بأكثر من 140 رجلاً وامرأةً من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والخبراء والعمال والمسؤولين في الحكومة ومناصري حقوق الإنسان والجهات القضائية الفاعلة للتعرف إلى آراء الليبيين الذين لا تُسمع أصواتهم في الغالب في الحوار السياسي.

وذكر أعضاء الاتحاد، أن نقص الكهرباء وعدم توفر الكتب والمنهج الدراسي الذي عفا عليه الزمن وضعف رواتب المعلمين الذين يضربون عن العمل، مطالبين بزيادة في رواتبهم والمباني التي تعاني من ضعف في الصيانة كلها عوامل تؤثر بشكل يومي على الطلبة في ليبيا.

وفي حديثهم، أشاروا إلى أنهم بحاجة إلى نظام تعليمي يسهم في تطور الطلبة ليكتسبوا المهارات الملائمة للانضمام إلى سوق الأعمال، وليس نظاماً بمناهج قديمة لا تساعد حتى أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى التعليم ويكملون دراستهم على اكتساب المهارات الملائمة، داعين إلى تحسين التنسيق بين وزارات التعليم والتخطيط والاقتصاد.

ولفت مصعب، إلى أنه ي درس منهجاً دراسياً وضع عام 1980 وفي مباني تفتقر إلى الحمامات في بعض الأحيان. نحن بحاجة إلى لجنة حكومية تعمل معنا لتحديث المناهج الدراسية لتلبية احتياجات السوق”.

وتخطط البعثة الأممية، لإجراء حواراً رقمياً مفتوحاً يوم 8 الكانون  ديسمبر المقبل، لمعرفة آرائهم بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان.

ودعت البعثة الأممية كل من لديه آراء ويود مشاركتها، فعليه متابعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالبعثة للتسجيل والمشاركة في الحوار الرقمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى