تقاريرعربي

“فصل شمال القطاع عن جنوبه”.. هكذا يقوم الاحتلال بتهجير الفلسطينيين من أرضهم

“فصل شمال القطاع عن جنوبه”.. هكذا يقوم الاحتلال بتهجير الفلسطينيين من أرضهم 

 

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الأربعين، تصاعدت أعمال القصف الوحشية من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير مختلف المؤسسات الخدمية وتحييدها في القطاع وفي مقدمتها المستشفيات لإجبار سكان غزة على الرحيل أو بالأصح التهجير القسري من وطنهم.

ودعا جيش الاحتلال، المدنيين في غزة، إلى التوجه نحو الجنوب، قائلاً: “إن الجهود الإنسانية في تلك المنطقة من القطاع المحاصر “ستتوسع”.

وذكر الجيش في بيان عبر منصة “إكس”، يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتاً إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أماناً، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء!!!

وقال وزير المالية الإسرائيلي، سموتريش، أن إجلاء سكان غزة هو الحل الإنساني الصحيح لهم وللمنطقة!

وأوضح، في بيان:”إنه يرحب بمبادرة أطلقها أعضاء في الكنيست لإجلاء سكان غزة طوعا باتجاه دول العالم التي توافق على استقبالهم”. وتابع: أنه لا يرى أن هناك فرصة لوجود قطاع غزة بشكل مستقل مالياً وسياسيا.

من جانبه أكد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن القتال بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في شمال قطاع غزة، أدى إلى فرار 200 ألف شخص إلى الجنوب خلال الأيام العشرة الماضية.

وأوضح “أوتشا”، أن مستشفى واحدا فقط في شمال غزة لازال قادرا على علاج المرضى. فيما تدور معارك حول المستشفيات حيث المرضى وحديثو الولادة والمسعفون محاصرون بدون كهرباء وإمدادات متضائلة.

وخلال الأسابيع الماضية، فر أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم منذ بدء الحرب، بحثا عن مكان آمن، فيما قتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، كما تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 2700 شخص، وتوقفت معالم الحياة في قطاع غزة، مع انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات وإنتاج الخبز.

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية وشركة “جوال”، إن خدمات الاتصالات والإنترنت ستتوقف في القطاع خلال ساعات بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وأضافت الشركتان في بيانين منفصلين:”نأسف للإعلان عن توقف كافة المولدات العاملة في المقاسم الرئيسية في قطاع غزة بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها، حيث أصبحت عناصر الشبكة الأساسية تعتمد على ما تبقى من مصادر تخزين الطاقة “البطاريات”، ما سيؤدي إلى توقف كافة خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة.

من جانبها وازاء إصرار إسرائيلي سافر على قصف المستشفيات، وآخرها اقتحام مجمع الشفاء الطبي، نفت حركة المقاومة حماس، الاتهامات التي وجهتها إليها الولايات المتحدة، وقالت: هذه “أكاذيب”. وبمثابة ضوء أخضر أمريكي” لارتكاب إسرائيل مزيداً من المجازر الوحشية بحق المستشفيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى