محلي

عودة بث عدد من فضائيات النظام الجماهيري في رمضان

سلطت صحيفة العرب اللندنية الضوء على عودة بث عدد من فضائيات النظام الجماهيري في رمضان الذي يشهد ارتفاعا في نسبة المشاهدة .

وأفادت الصحيفة أنه من القنوات التي ستعود للبث هي قناة “الجماهيرية”، التي تعمل بجهود شخصية للمشرفين عليها ممن كانوا أطلقوا في أوائل العام 2012 قناة “الخضراء”، قبل أن تعتمد لاحقا الاسم والرمز الرسميين للقناة الحكومية التي كانت تتصدر المشهد الإعلامي في ليبيا قبل حتى العام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن قناة الجماهيرية ” واجهت الكثير من المصاعب وتوقف بثها في مناسبات عدة نتيجة الديون المسلطة عليها، ومع ذلك فهي تحظى بشعبية كبيرة لدى نسبة مهمة من الليبيين وخاصة من كبار السن ومن يجدون على شاشتها مواد مهمة ، باعتبارها تمتلك أرشيفا ثريا من الدراما والأغاني والمنوعات وخطب الزعيم الراحل معمر القذافي والأناشيد الوطنية وغيرها.

والقناة الثانية التي ظهرت على مدار القمر الاصطناعي المصري “نايلسات” قناة “الليبية ” بنفس شعارها الذي عرفت به منذ انطلاق بثها الرسمي لأول مرة كإحدى أبرز الأذرع الإعلامية لمشروع “ليبيا الغد” للمرشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي، وبدأت القناة بثها في الخامس عشر من أغسطس 2007 تحت إدارة شركة الغد للخدمات الإعلامية ثم توقف إرسالها لكن عاودت الإرسال في الخامس عشر من أغسطس 2008 بتقديمها عددا من البرامج بينها برامج “قلم رصاص” للإعلامي المصري الراحل حمدي قنديل.

وقد ظلت القناة تبث برامجها حتى تم تأميمها بقرار شخصي من الشهيد الراحل معمر القذافي، وضمها إلى الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية العظمى في مايو 2009 ليتغير اسمها لاحقا إلى قناة “الجماهيرية 2، ولكن بعد اندلاع أحداث فبراير 2011 عادت إلى البث بشعارها الأول من مقرها في طرابلس، وكانت عرضة للتشويش المستمر من قبل أجهزة دولية متخصصة إلى أن انقطع إرسالها نهائيا في أغسطس من ذلك العام.

وفي محاولة أولى حاول بعض أنصار النظام الجماهيري في سبتمبر 2013 إعادة إطلاق القناة لكن التجربة لم تستمر طويلا.

وهناك قناة أخرى تعاود البث وهي “النجع” لصاحبها الشاعر الغنائي والشعبي الكبير علي الكيلاني الذي كان يعتبر أهم الرموز الثقافية، والذي أسس منذ 35 عاما لتجربة تلفزيونية هي البرنامج التراثي “النجع ” أو “رفاقة عمر ” الذي اعتاد الليبيون على أن يرافقهم على موائد الإفطار خلال كامل شهر رمضان المبارك.

وبعد مغادرته ليبيا وإقامته في مصر، سعى الكيلاني لاستئناف إنتاج البرنامج وبثه على شاشة “الجماهيرية”، وبعد ذلك توقف بثها اتجه لإطلاق قناة خاصة تحمل اسم البرنامج الذي أصبح خلال السنوات الماضية متخصصا في تذكير المشاهدين بفترة حكم الراحل الشهيد القذافي والتركيز على القيم الاجتماعية وتثمين دور القبائل.

وبدأ الأمر مع أواخر عام 2011 بإطلاق قنوات للدولة الجديدة على أنقاض منظومة إعلام النظام الجماهيري، وشارك رجال أعمال لأول مرة، في تمويل قنوات خاصة.

لكن ممارسة المهنة اصطدمت بالكثير من العراقيل خاصة في طرابلس حيث وصل الأمر إلى قصف مقار بعض القنوات التي لا تعجب الميليشيات بالصورايخ، وخطف العاملين فيها وغيرها من إجراءات دفعت الكثير من القنوات إلى الانتقال إلى العمل من الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى