
بادي يحذر من انتهاج سياسة ترضية النخب الفاسدة بدلاً من مواجهة الأزمة الاقتصادية
حذر الباحث في الشأن الليبي بالمجلس الأطلسي، عماد الدين بادي، من انتهاج سياسة ترضية النخب الفاسدة بدلاً من مواجهة الأزمة الاقتصادية في ليبيا.
ودعا إلى معالجة الانهيار الاقتصادي من خلال مكافحة الفساد المتغلغل، وخاصة في القطاع النفطي.
وقال بادي في تصريحات، إن من الضروري إعادة ترتيب المؤسسات الاقتصادية الليبية، بحيث تتحول إلى مراكز حوكمة وطنية بدلاً من أن تكون أدوات للتمويل الفئوي، كما يجب حماية وإصلاح المؤسسات التي تدير عائدات النفط، مع ضرورة مراقبة صرف هذه العائدات والإشراف على المشتريات، بالإضافة إلى إعادة بناء هذه المؤسسات بقوانين جديدة وحوافز مناسبة.
وطالب بادي الجهات الفاعلة الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف، بأن تتوقف عن النظر إلى الانهيار الاقتصادي الليبي على أنه مجرد نتيجة للتشرذم السياسي، بل يجب أن يُنظر إليه كأزمة اقتصادية حقيقية تتطلب حلولًا جذرية.
واختتم بأن استخدام التقنيات والآليات الاقتصادية فقط لتسويف الفساد لن يؤدي إلى استقرار حقيقي، بل قد يفضي إلى ثورة شعبية عارمة.