باحث بالمجلس الأوروبي يحذر من حرب أهلية دموية

باحث بالمجلس الأوروبي يحذر من حرب أهلية دموية
أكد الباحث بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، طارق المجريسي، أن لييبا على حافة حرب أهلية دموية.
وأوضح أن الأزمة الليبية تدهورت منذ نهاية الحرب الأهلية عام 2020، وها هي تنحدر مجددًا إلى مستويات جديدة من الانقسام والخطر والانحطاط، مع عودة الصراع المسلح لفترة وجيزة إلى العاصمة، حيث أن ليبيا بلا سيادة حقيقية، فالحكومة عاجزة عن السيطرة على عاصمتها، والبرلمان عاجز عن إكمال النصاب أو حماية أعضائه، والمؤسسات السياسية مكروهة من الشعب، وليس هناك أي فصيل قادر على بسط سلطته على الأراضي الليبية أو حتى تأمين حدودها.
وبين أن موجة التصعيد الأخيرة، لم تكن سوى محاولة ممنهجة لتعطيل عمل اللجنة الاستشارية، قبل أن تطرح رؤيتها لعملية سياسية شاملة.
وأشار المجرسي إلى أن الدبيبة يفقد قبضته على الموارد المالية للدولة، ونفوذه السياسي يتراجع، وازدادت تهديدات خصومه لإزاحته عن السلطة، متهما إياه بشن حملة لتعزيز موقعه في طرابلس، مستهدفا القوى المسلحة التي تحولت من حليف أساسي، لحماية حكومته إلى أداة ابتزاز، تفرض شروطها وتنمي نفوذها.
ولفت الى أن الدبيبة أدرك أن هذه الجماعات المسلحة قد تتحول إلى طابور خامس، يفتح الباب أمام تنصيب مرشح يُمليه عليه خليفة حفتر، في المقابل فإن خصوم الدبيبة من أنصار غنيوة والمليشيات المستهدفة، سارعوا إلى توظيف الغضب الشعبي لتعيين رئيس وزراء صوري يخدم أجنداتهم.
ونبه الباحث السياسي إلى أن إهمال هذا الصراع السياسي، سيؤدي حتمًا إلى عودة دموية للحرب الأهلية، واستنزاف ثروات ليبيا، ومرتكزات اقتصادها في صفقات هشة، تشبه إلقاء قطع ثمينة من اللحم لإلهاء الكلاب المتحاربة عن عراكها الأصلي.