الحصادي: درنة بحاجة إلى أولوية مطلقة وإعمار عاجل وحكومة الدبيبة غائبة
الحصادي: درنة بحاجة إلى أولوية مطلقة وإعمار عاجل وحكومة الدبيبة غائبة
أكد عضو مجلس الدولة منصور الحصادي، أن ما شهدته مدينة درنة في الكارثة المأساوية قبل عام، كان يجب أن يشكل نقطة تحول نحو الاستقرار السياسي في ليبيا، مشددًا على أن المدينة تستحق خصوصية وأولوية مطلقة في الميزانية العامة تقديرًا لتضحيات أهلها.
وأوضح الحصادي، في تصريحات نقلها “المسار”، أن الكارثة جسّدت لحظة وطنية نادرة جمعت الليبيين من مختلف الأطراف، حتى من كانوا متقاتلين سابقًا، في مشهد إنساني عابر للخلافات.
وانتقد الحصادي غياب الدور الفاعل لحكومة التطبيع برئاسة الدبيبة في التعامل مع تداعيات الكارثة، خاصة في ملفات أساسية مثل الإفراج عن مرتبات الشباب المتضررين وتوفير فرص عمل لهم.
وكشف أن رئيس مؤسسة النفط السابق، فرحات بن قدارة، كان قد وعد بتعيين مجموعة من شباب درنة، مطالبًا الرئيس الحالي مسعود سليمان بتنفيذ هذا الالتزام.
وأشار الحصادي إلى أن ملف إعادة إعمار المدينة القديمة يحظى بأهمية خاصة لدى الأهالي، ويشمل إعادة بناء الجامع الكبير، والأسواق، وميدان الشهداء، معتبرًا أن هذه المشاريع تمثل ركيزة أساسية لعودة الحياة الطبيعية.
على الصعيد الاجتماعي والثقافي، قال الحصادي إن درنة بدأت تستعيد عافيتها من خلال أنشطة فنية ومسرحية، إضافة إلى إنجازات رياضية بارزة، أبرزها تنظيم بطولة إفريقيا لكرة القدم المصغرة وصعود ناديي “الأفريقي” و”دارنس” إلى الدوري الممتاز.
وشدد الحصادي على ضرورة تحييد درنة عن الخلافات السياسية ومنحها معاملة خاصة، مؤكدًا أن ذلك واجب وطني وتاريخي سيظل حاضرًا في ذاكرة الأجيال المقبلة.



