تقرير| الزاوية تحولت لبؤرة صراع ميليشياوي بسبب المصفاة والموقع الاستراتيجي
تحولت مدينة الزاوية غرب ليبيا إلى بؤرة صراع ميليشياوي متكرر، نتيجة موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر المتوسط واحتضانها ثاني أكبر مصفاة نفط في البلاد، وقد أثرت النزاعات الأخيرة على السكان والبنية التحتية وأسواق الوقود، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
وتعتبر الزاوية، وفق تقرير نشره العربي الجديد البوابة الغربية للعاصمة طرابلس، ما يمنحها أهمية حيوية من الناحية العسكرية والاقتصادية. المدينة تحتضن مصفاة نفط رئيسية تمثل ثاني أكبر منشأة في ليبيا، وتلعب دورًا أساسيًا في توفير الوقود وزيوت السيارات للسوق المحلي.
وتتسم الصدامات، في الزاوية بالاستمرار بسبب الطبيعة القبلية للمدينة وتعدد المجموعات المسلحة، التي تتنافس على النفوذ ومراكز السيطرة.
ويشير الخبراء إلى ارتباط النزاعات بعوائد غير مشروعة من شبكات الهجرة غير الشرعية وتهريب الوقود، بما يقارب 3500 دولار لكل مهاجر.
وتسببت المواجهات المسلحة بتضرر مصفاة الزاوية ومستودعاتها، ما انعكس على إمدادات الوقود ومحطات الكهرباء.
وأوضح محللون اقتصاديون أن عدم الاستقرار يعرقل خطط زيادة الإنتاج ويهدد الاستثمارات في غرب ليبيا، فيما أفاد سكان محليون بأن حياتهم اليومية باتت تحت رحمة السلاح؛ فحواجز ترابية، انتشار آليات مسلحة، وإغلاق طرق أصبحت جزءًا من روتينهم اليومي. كما تضررت المدارس والمرافق العامة، بينما يسعى الأهالي لتأمين منازلهم وحماية أطفالهم من نيران عشوائية.




