محلي

غازيني تكشف غموض “الحوار المهيكل” وانتقادات لآليات الاختيار والأهداف

كشفت كبيرة محللي الشأن الليبي، في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا غازيني، عن وجود غموض واسع يحيط بآلية تشكيل الحوار المهيكل الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدة أن المسار الحالي يفتقر إلى الشفافية مقارنة بحوار عام 2020.

وقالت غازيني في تصريحات لـ”عربي بوست” إن حوار 2020 كان أكثر وضوحاً حين حُددت قوائم تضم 75 عضواً باختيارات واضحة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والبعثة الأممية. أما اليوم، فتوضح أن البعثة دعت مؤسسات ليبية مختلفة لإرسال ترشيحاتها دون تحديد واضح لهذه المؤسسات أو ما إذا كانت الأمم المتحدة ستختار جزءاً من المشاركين بشكل منفرد كما حدث سابقاً.

وتضيف غازيني، أن الغموض لا يتوقف عند آلية الفرز، بل يمتد إلى هدف الحوار المهيكل نفسه، إذ لا يوجد تأكيد حول ما إذا كان سيبحث قوانين الانتخابات، أو يحدد ترتيب المراحل بين الدستور والحكومة والانتخابات، أو يمهّد لتشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي يثير شكوكاً متزايدة حول جدوى المسار.

ورغم تأكيد البعثة الأممية، أنها تسعى إلى توسيع المشاركة ومنع احتكار العملية السياسية من الأطراف التقليدية، وتعهدها بنشر معايير اختيار شفافة تضمن التوازن الجغرافي والتمثيل الواسع للنساء والشباب والمجتمع المدني، إلا أن أصواتاً من داخل العملية ترى أن هناك فجوة كبيرة بين الخطاب الرسمي والواقع الفعلي خلف الكواليس، خاصة في ما يتعلق بآليات الاتصال والترشيح.

وبهذا المشهد، يستمر الجدل حول “الحوار المهيكل” وسط تساؤلات متزايدة حول من يملك حق التمثيل، وكيف تُدار عملية الفرز، وهل يمكن أن يؤدي هذا المسار فعلاً إلى حل سياسي أم يضيف حلقة جديدة من التعقيد للمشهد الليبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى