رغم إقرارها وفق بيان برلين بعدم التدخل في ليبيا.. الجسر الجوي التركي لنقل المرتزقة من اسطنبول لمطار معيتيقة لم يتوقف .

رغم إعلان حكومة الوفاق غير الشرعية ترحيبها التزامها بوقف إطلاق النار، وانطلاق الفاعلين الدوليين في العمل من برلين لإيجاد تسوية سلمية للأزمة الليبية، ورغم إقرار تركيا في بيان برلين بالالتزام بحظر توريد السلاح والتدخل في الشأن الليبي، إلا أن “الوفاق” لم تتوقف حتى اللحظة عن استجلاب المرتزقة السوريين الموالين للنظام التركي.
وكشف مصدر من داخل مطار معيتيقة، عن وجود رحلتين غير مجدولتين على قوائم الرحلات المُعلنة، مشيرًا إلى أنهما من مطار معيتيقة إلى اسطنبول والعودة.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته حفاظًا على حياته، في تصريحات لـ”أوج”: “إن الرحلات الجوية من اسطنبول الى مطار معيتيقة ما زالت مستمرة ذهابا وإيابًا”، مؤكدًا أنه رغم محاولات التهدئة، إلا أن تركيا ما زالت مستمرة في نقل المقاتلين إلى ليبيا والتدخل في الشؤون الداخلية الليبية.
وقال آمر غرفة عمليات الكرامة، اللواء المبروك الغزوي، اليوم الخميس، “إن تركيا لا تزال ترسل المرتزقة لدعم المليشيات الإرهابية في طرابلس، مشيرًا إلى أن تحريات الجيش الليبي أعطت معلومات مؤكدة بأن الجسر الجوي الذي ينقل المرتزقة السوريين من تركيا لمطار معيتيقة لم يتوقف حتى بعد إعلان الهدنة”.
وأضاف الغزوي، في تصريحات لـ”العين الإخبارية” الإماراتية، طالعتها “أوج”: “ليبيا ستكون مقبرة لكل المليشيات والمرتزقة، وسيعودون لبلدانهم في صناديق الجثث”.
وكان المشاركين بمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، دعوا في البيان الختامي، أمس الأحد، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على من يثبت انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار.
كما دعت الدول المشاركة في المؤتمر إلى توحيد القوات الليبية من “الشرطة والجيش” تحت قيادة سلطة مركزية مدنية، مع ضمان سلامة المنشآت النفطية وعدم التعرض لها.
ومن ناحية أخرى، اتفقت القوى المجتمعة في برلين، على تعزيز حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بهدف إتاحة الفرصة لبدء عملية سياسية.
وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر، دعمها تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة في ليبيا تحظى بمصادقة مجلس النواب، داعين جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة.
واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، أمس الأحد، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.




