سلامة وستولتنبرغ ، يحضران اجتماع وزراء خارجية أوروبا غدًا لمناقشة بعض الملفات .

كشف مصدر أوروبي مُطلع، أن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، دعا كلاً من المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي يانس ستولتنبرغ، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية أوروبا الاستثنائي، غدًا الجمعة.
وذكر المصدر في تصريحات لوكالة “آكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أن حضور الضيفين يكتسب أهمية خاصة نظرًا لدقة المواضيع التي ستتم مناقشتها غدًا، والتي على رأسها مستجدات الأوضاع في ليبيا.
وحسب الوكالة الإيطالية، قال المصدر الأوروبي: “يرى الأوروبيون ضرورة تكثيف التعاون الدولي بين كافة الأطراف لحل الأزمة الليبية، والعمل من أجل دفع الأطراف المنخرطة في الصراع لوقف إطلاق النار والتوجه نحو حل سياسي”.
وأضاف أن اجتماع رؤساء الدبلوماسية الأوروبية غدًا، يهدف إلى مناقشة عدة أفكار وأراء وتوحيد مواقف دولهم تجاه الملف الليبي، مستدركًا: “هناك حساسيات مختلفة لدى عواصمنا وسنسعى إلى موقف موحد”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق “غير الشرعية”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.




