مئات التشاديين يتظاهرون في أنجامينا رفضا للوجود الفرنسي
مئات التشاديين يتظاهرون في أنجامينا رفضا للوجود الفرنسي
تظاهر مئات التشاديين في العاصمة أنجامينا احتجاجا على الوجود الفرنسي في البلاد، متهمين باريس بدعم المجلس العسكري الحاكم.
وهتف المتظاهرون “فرنسا إرحلي!” و”لا للاستعمار”، وأقدموا على حرق علمين لفرنسا وخربوا عدداً من محطات الوقود التابعة لمجموعة توتال الفرنسية .
وأطلقت قوات الشرطة في تشاد الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق مئات المحتجين، الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى، في إطار احتجاج مناهض لفرنسا.
وقال طالب في المدرسة الثانوية وضع عصبة بيضاء على رأسه “أتظاهر لأن فرنسا لا تزال تريد فرض نظام ديبي علينا”.
أكد ادريس موسى وهو مدرس يتحدث اللغة العربية “إذا كنا نواصل المعاناة اليوم منذ الاستقلال فهذا بسبب فرنسا التي تمنعنا من أن نكون مستقلين فعلا”.
من جانبه قال المتحدث باسم منصة المعارضة “واكيت تاما” ماكس لولنغار، التي دعت للتظاهر: “يسعدنا أن التشاديين أصبحوا أكثر وعيا لنضالنا وانضموا إلينا”، مؤكدا “فرنسا تنصب الطغاة علينا، نحن لا نطلب سوى احترام شعبنا”.
وأضاف “اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص وهم غير متورطين في أعمال التخريب، اعتُقلوا ظلماً”، مضيفاً أنّ “الشرطة أفرغت مكان التظاهرة الرئيسية ونحن غير مسؤولين عن التظاهرات المتفرقة التي جرت بعد ذلك”.
من جانبها كانت منصة المجتمع المدني المعارضة تنسيقية “واكيت تاما” قد علقت محادثاتها مع المجلس العسكري التشادي، مؤكدة “إصرار المجتمع الدولي على دعم نظام غير قانوني وغير شرعي مهما كلف الأمر”.
وكان الرئيس التشادي السابق قد اغتيل في 20 ابريل 2021 وفي اليوم ذاته أعلن الجيش ابنه محمد إدريس ديبي إتنو “رئيساً انتقالياً” يقود مجلساً عسكرياً يضم 15 جنرالاً، ووعد بإجراء “انتخابات حرة وديموقراطية” بعد فترة انتقالية تستمر 18 شهراً، في نهاية حوار وطني شامل مع المعارضة السياسية والمسلحة.
وعلى الرغم من فرض المجتمع الدولي والاتحادين الأوروبي والافريقي على دول وقعت بها أحداث مشابهة عقوبات، إلا أنه تمت الموافقة على المقترح في تشاد بدعم فرنسي كبير.
ولأن المصالح الاستراتيجية الأهم لفرنسا تتمحور حول مصادر النفط والغاز ومناجم اليورانيوم في تشاد، فهي حريصة على دعم المجلس العسكري الذي نصبته ودعمته.



